قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت، في كلمة له بمناسبة افتتاح أشغال دورة المجلس الوطني لحزب “الأحرار”، إن الحكومة التي يترأسها، تسير، بقناعة سياسية راسخة، بخطى واثقة لمواصلة التراكمات التي يشهدها المغرب على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
ودافع عما أسماه بـ”نجاح” الحكومة بـ”روح الجدية والوطنية اللازمة، في تحصين المكتسبات الاجتماعية لمستقبل الأسرة المغربية، لتجاوز مظاهر الهشاشة والإقصاء الاجتماعي والاقتصادي، بشكل يضمن الكرامة لجميع المغاربة”.
وذهب إلى أن قيادة التجمع الوطني للأحرار للتجربة الحكومية الحالية تؤكد بالملموس، أنه ينتمي لمدرسة سياسية نموذجية، تنتصر لقيم الجدية والمسؤولية، ومتشبعة بالديمقراطية الاجتماعية فكرا وممارسة.
وذكر بأن هذه المدرسة النموذجية، تمارس السياسة بأخلاق، دون سب أو انتهازية، وتجعل قضايا الوطن فوق كل اعتبار، وتعي جيدا أدوارها الدستورية في التأطير والتكوين ومواكبة المواطنات والمواطنين وإشراكهم في صنع القرار.
واعتبر أن هذا التوجه مكن من تحقيق نتائج انتخابية جد متميزة خلال الاستحقاقات الجزئية، وأضاف بأن هذه النتائج تؤكد بالملموس الثقة المتجددة التي يحظى بها حزب “الأحرار” لدى المواطنين والمواطنات في مختلف الأقاليم والجهات.
وبخصوص “نجاح الحكومة”، أكد بأن الأمر يتعلق بأوراش اجتماعية كبرى تعكس المسار الإيجابي في بناء معالم المغرب الحداثي الديمقراطي، بقيادة جلالة الملك، حيث تحدث عن تخصيص 10 مليار درهم لاستكمال تنزيل برنامج الحماية الاجتماعية، وفتح باب تعميم التأمين الإجباري عن المرض لفائدة كل الفئات الاجتماعية، وأداء الاشتراكات لفائدة الأشخاص غير القادرين على المساهم، ما يجعل المغاربة الآن متساوون في الاستفادة من هذا التأمين.
كما تحدث عن تنزيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، موردا بأن قيمة التعويضات سترتفع خلال السنة الجارية، ليبلغ إجمالي ميزانية البرنامج 26,5 مليار درهم، ودعم الأرامل، من خلال مضاعفة عدد المستفيدات ب6 مرات، بالانتقال من 70 ألف أرملة إلى 400 ألف. وقال إنه سيتم رفع الدعم ابتداء من هذه السنة إلى 375 عن كل طفل، وإلى 400 درهم السنة المقبلة، مع حد أدنى بقيمة 500 درهم.
وفي القطاع الصحي، سجل رئيس حزب “الأحرار” بأنه تم الرفع من ميزانية القطاع من 19 مليار درهم سنة 2021 إلى أزيد من 32 مليار درهم هذه السنة، أي بزيادة أكثر من 13 مليار درهم.
وفي قطاع التعليم، استحضر تخصيص 85 مليار درهم لهذا الإصلاح، بزيادة تتجاوز 11 مليار درهم مقارنة مع السنة الماضية، ووصف هذا التوجه بـ”الجرأة الإصلاحية غير المسبوقة”.
وفي السياق ذاته، أشار إلى أن الحكومة تقود برنامجا استعجاليا بميزانية لا تقل عن 2.5 مليار درهم، يرمي إلى إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات، مع إعادة تأهيل البنية الطرقية والبنيات التحتية الأساسية، ودعم النشاط الفلاحي. كما تواصل الحكومة بكل جدية تنزيل برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز.