عبر الكثير من طلبة كليات الطب عن “تفاؤل حذر” إزاء قرار إعفاء الوزير الميراوي، وتعيين الميداوي خلفا له على رأس قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. وقالوا إن هذا القرار يندرج ضمن مساعي استعادة ثقة منهارة بين الوزارة والطلبة لتجاوز أزمة استمرت منذ ما يقرب من 10 أشهر.
وسيكون على الوزير الجديد، عز الدين الميداوي تقديم عرض جديد يخض نقطة مدة التكوين والتي تعتبر من أبرز النقطة التي تحول دون تجاوز الأزمة. فقد أعلنت الحكومة بأن التراجع عن قرار تخفيض سنوات التكوين من سبع إلى ست سنوات “خط أحمر” ولا يمكن التراجع عنه، في حين يطالب الطلبة بالبحث عن حلول مرضية، ومنها إعفاء الدفعات الحالية من القرار.
وفشلت الكثير من مساعي الوساطة، ومنها مساعي برلمانية شاركت فيها فرق من الأغلبية والمعارضة. كما فشلت محاولات لإقحام الآباء والأمهات في جلسات الحوار لتجاوز الملف، قبل أن تباشر مؤسسة الوسيط الملف، تبعا لملتمس تقدم به الطلبة. وأشاد هؤلاء في كثير من المرات باجتهادات هذه المؤسسة، مؤكدين على أنهم يراهنون عليها لتجاوز الاحتقان، وتتجاوز انعكاسات المقاطعة المفتوحة للدروس والامتحانات.
ورفض الوزير الميداوي، في حفل تسليم السلط مع سلفه الميراوي، التعليق على هذه الأزمة. وقالت المصادر إن هذا الرفض مرتبط بتجنب تداعيات أي خرجات قد تكون غير موفقة في ملف يعتبر من الملفات التي عجلت بمغادرة الميراوي لحكومة أخنوش.