سيكون على الكثير من تجار “الخيلع” بمدينة فاس أن يبذلوا مجهودات كبيرة لإصلاح الأضرار التي قد تخلفها قضية “الخليع الفاسد” التي هزت المدينة والتي أسفرت، لحد الآن، عن حجز ما يقرب من 9 أطنان من هذا المنتوج الموجه للتسويق.
وجرى توقيف ثلاثة أشخاص خلال هذا التدخل الذي باشرته عناصر تابعة للفرقة الجهوية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، بتنسيق مع السلطات المحلية وأطر مكتب “الأونسا”. وتمت مداهمة مخازن سرية معدة لتخزين هذه المادة، حيث صدم المشاركون في هذه العملية من هول ما تمت معاينته من غياب الحد الأدنى من شروط الصحة والسلامة في إعداد وتخزين هذه المادة التي اقترن اسم العاصمة العلمية بها.
وأظهرت المعطيات الأولية أن أصحاب هذه المخازن السرية كانوا يعمدون إلى الاستعانة بالذبيحة السرية من أجل إعداد كميات كبيرة من الخليع. وتبين بأنه تم إعداد أماكن خاصة للذبح، وهي بدورها أمكان تغيب عنها الشروط الضرورية، فضلا على أن اللحوم من الأصل لا تخضع للمراقبة البيطرية الضرورية.