أمطار خفيفة تكشف ضعف البنية التحتية بمدخل الناظور

هبة بريس: عبد السلام بلغربي ، محمد زريوح تسببت التساقطات المطرية القليلة التي شهدتها مدينة الناظور ليلة أمس السبت في فضح هشاشة البنية التحتية على مستوى مدخل المدينة، بين جماعتي بوعرك والناظور، مما ألقى الضوء على مجموعة من المشكلات التي تواجه المنطقة على صعيد تطوير البنية التحتية وتحسينها. وعلى الرغم من قلة الأمطار، إلا أنها أظهرت بوضوح وجود عيوب وتشققات في الطرق والمرافق العامة، حيث تسببت في عرقلة حركة المرور وصعوبة التنقل، وأثارت استياء العديد من المواطنين الذين يجدون أنفسهم مضطرين إلى التعامل مع هذه المشكلات بشكل يومي، خاصة خلال فصل الشتاء حيث تزداد كميات الأمطار وتتفاقم الأزمة. الطرق بين جماعتي بوعرك والناظور، التي تعد مدخلًا رئيسيًا للمدينة، تعاني من غياب صيانة دورية ومشروعات لتأهيلها، مما أدى إلى تدهور البنية التحتية بسرعة على الرغم من قلة التساقطات. هذا الوضع يتطلب اهتمامًا عاجلًا من المجلس المجالس الجماعية والسلطات المحلية والإقليمية للعمل على تعزيز البنية التحتية وتحسينها لتفادي تكرار الأزمات المستقبلية. في هذا السياق، دعا الناشط الإعلامي محمد مقرش، وهو من أبرز الأصوات المدافعة عن حقوق المواطنين في المنطقة، السلطات المعنية إلى اتخاذ إجراءات فورية للحد من مخاطر الفيضانات والحوادث التي قد تحدث في المستقبل نتيجة تدهور البنية التحتية. وأكد مقرش على ضرورة وضع خطة شاملة لتطوير شبكة الطرق والمرافق العامة في المدينة، مشددًا على أهمية العمل التعاوني بين الجماعات المحلية لضمان استفادة جميع المواطنين من تحسينات ملموسة. وأضاف مقرش أن التأخر في معالجة مشكلات البنية التحتية قد يتسبب في أضرار أكبر في المستقبل، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار الغزيرة، مما يجعل من الضروري تسريع وتيرة الإصلاحات والعمل على تطبيق معايير عالية الجودة في بناء وصيانة الطرق. كما دعا إلى إشراك المجتمع المدني في هذا الجهد لتعزيز التواصل بين السكان والسلطات وضمان متابعة مستمرة لحالة البنية التحتية في المدينة. ومن المتوقع أن تثير هذه الدعوات والتحذيرات اهتمامًا واسعًا لدى الرأي العام المحلي، خاصة أن مدينة الناظور تعتبر باب أروبا. ومع تزايد الكثافة السكانية في المنطقة، تصبح الحاجة ملحة لتطوير البنية التحتية بشكل يتماشى مع متطلبات النمو السريع وضمان سلامة المواطنين وراحتهم. ختامًا، يبقى السؤال حول مدى تجاوب المجلس الجماعي للناظور وبوعورك مع هذه الدعوات والتحذيرات، وهل ستشهد مدينة الناظور تحسنًا في البنية التحتية قريبًا، أم أن المشكلات ستستمر في التصاعد مع حلول فصل الشتاء القادم؟