أعلنت جامعة طنطا، يوم الأحد، عن نجاح فريق طبي بوحدة جراحة الأورام في إجراء عملية نوعية لاستئصال سرطان اللسان بالكامل لمريض يبلغ من العمر 60 عامًا، وإعادة بناء لسان جديد بجراحة ميكروسكوبية دقيقة. وقاد العملية الدكتور أحمد غُنيم، عميد كلية الطب ورئيس المستشفيات الجامعية بطنطا، واستمرت لمدة 13 ساعة متواصلة، شملت استئصال اللسان والغدد الليمفاوية في الرقبة، ليُعتبر هذا الإنجاز خطوة كبيرة في مجال الجراحة الدقيقة بمصر.
إعادة بناء اللسان بتقنية جراحية متقدمة
جرى تنفيذ عملية بناء اللسان الجديد باستخدام "سديلة" حرة مأخوذة من الساعد، عبر جراحة ميكروسكوبية تُمكّن من الحفاظ على دقة العملية وتعزيز فرص التعافي.
ويأتي هذا الاستئصال الجذري للسان كجزء من جهود جامعة طنطا للتعامل مع الأورام المتقدمة، وهو ما يعدّ تحديًا كبيرًا يتطلب خبرات عالية في تخصصات الجراحة.
فحص دقيق واستعدادات متكاملة للعملية
وأكد الدكتور غُنيم أن الفريق الطبي أجرى كافة الفحوصات المطلوبة، بما فيها الأشعة المقطعية على منطقة الرقبة وتحليل العينات، لضمان إجراء العملية بأكبر قدر من الأمان والفعالية.
وأثنى على جهود الفريق الطبي، موضحًا أن هذا النوع من الجراحات الدقيقة يُجرى في مراكز طبية محدودة داخل مصر.
احتفاء واسع على مواقع التواصل الاجتماعي
وأثار هذا الإنجاز الطبي ردود فعل إيجابية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر رواد المنصات الإلكترونية في مصر عن فخرهم بالكفاءة الطبية التي تتمتع بها المستشفيات الجامعية في البلاد.
وقد أشادت العديد من الآراء الطبية بقدرة مصر على إنجاز جراحات عالية الدقة بدون الحاجة للجوء إلى الخارج، مؤكدين أن الأطباء العرب قادرون على تحقيق الريادة في المجال الطبي.