إقليم زاكورة.. صناع القرار يخالفون التوجيهات الملكية ويتركون ساكنة تنزولين في مواجهة مصيرها

تتواصل معاناة ساكنة جماعة تنزولين بإقليم زاكورة، مع معضلة التزود بالماء التي عمرت طويلا دون أن تجد طريقها إلى صناع القرار بالمنطقة، والذين لازالوا يواصلون تعنتهم وإصرارهم على الالتزام بالموقف الرمادي والحياد السلبي اتجاه هذه القضية التي تشكل إزعاجا وخطرا على الساكنة، ضاربين بالتوجهات والتوجيهات الملكية عرض الحائط التي تشدد على ضرورة ضمان هذا الحق […]

إقليم زاكورة.. صناع القرار يخالفون التوجيهات الملكية ويتركون ساكنة تنزولين في مواجهة مصيرها
   kech24.com
تتواصل معاناة ساكنة جماعة تنزولين بإقليم زاكورة، مع معضلة التزود بالماء التي عمرت طويلا دون أن تجد طريقها إلى صناع القرار بالمنطقة، والذين لازالوا يواصلون تعنتهم وإصرارهم على الالتزام بالموقف الرمادي والحياد السلبي اتجاه هذه القضية التي تشكل إزعاجا وخطرا على الساكنة، ضاربين بالتوجهات والتوجيهات الملكية عرض الحائط التي تشدد على ضرورة ضمان هذا الحق الأساسي لكل مواطن.  ولا يزال السكان يعانون تحت وطأة العطش، جراء حرمانهم من هذه المادة الحيوية، حيث يغيب الماء الصالح وغير الصالح للشرب عن صنابير المنازل، التي عوضتها شاحنات متنقلة تُجلب من بعيد، تترقبها في كل مرة عيون الساكنة وفي أياديهم قارورات فارغة لعلهم يظفرون بقطرات ماء تسد رمقهم. وفي وقت حقق فيه المغرب تقدما كبيرا في ربط المنازل بشكل مباشر أو غير مباشر بهذه المادة الحيوية، وبصمت فيه المملكة على تقدم في تقوية أمنها المائي وتجويد سياساتها المائية، أصبح الماء بجماعة تنزولين “حق يساوم عليه”، وأصبحت معه كرامة رعايا جلالة الملك بهذه البقعة، أيضا محط مساومة، في ظل سبات أصحاب القرار بإقليم زاكورة عامة والجماعة المذكورة على وجه الخصوص، والذين لا تعدو وعودهم وأقوالهم أن تكون طيفًا خادعًا يتلاشى مع أول اختبار. وبهذا الخصوص، عبّرت الساكنة، عن استيائها البالغ من الوضع الكارثي الذي تعيشه جراء الغياب التام للمياه في المنازل والمحلات التجارية، معتبرين أن هذه الأزمة التي تجاوزت العام والنصف، تتفاقم مع مرور الوقت، مهددة استقرار الساكنة وصحتها ومعيشتها اليومية. وأكد السكان في بيان مذيل بمجموعة من التواقيع، موجه للرأي العام الوطني والمحلي، توصلت “كشـ24” بنسخة منه، أن المجلس الجماعي أخفق في أداء دوره لمعالجة الأزمة ولم يتحل بروح المسؤولية اللازمة، رغم الفيضانات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، والتي لم تسهم في حلحلة الوضع. وأشار البيان إلى أن الأزمة تأتي في تناقض واضح مع الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش، والذي أكد فيه على حق جميع المغاربة في الحصول على المياه كحق أساسي. ولفت البيان إلى قصور تجديد شبكة المياه بالمركز، حيث لم تشمل كافة المناطق، مما ينذر بحرمان فئة واسعة من الساكنة من الاستفادة من المشروع الملكي لسد أكدز. وشجبت الساكنة، هذا الوضع الذي وصفته بـ”الكارثي” الذي يعيشه مركز تنزولين والذي يحط من كرامة الإنسان كإنسان جراء غياب الماء كمادة أساسية في حياة الإنسان وعاملا مساعدا على استقراره المادي والنفسي كذلك و عاملا من عوامل التنمية الاقتصادية بالمنطقة. وطالبت الساكنة من الجهات الوصية والهيئات الحقوقية التدخل العاجل لإيجاد حلول جذرية تحفظ كرامة الجميع بدلا عن الحلول التي سهرت السلطات المحلية على توفيرها، والتي لا يمكن وصفها إلا بالحلول الترقيعية التي أرهقت الساكنة. ودعا الموقعون على البيان، السلطات المركزية إلى وقوفها على ضمان التنزيل السليم للمشروع الملكي الذي يربط تنزولين بسد أكدز، وتعميم الاستفادة منه دون تسويف أو مماطلة. وفي السياق ذاته، أطلق نشطاء من الجماعة المذكورة، نداء استغاثة على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، تحت وسم “تنزولين والماء خطان متوازيان لا يلتقيان #تنزولين_زاكورة #أزمة_الماء”.