أقر عمدة مدينة فاس بمسؤولية جماعة فاس في قضية الاحتقان الاجتماعي الذي يعيشه قطاع النظافة بسبب احتجاجات للعمال ضد شركة ميكومار والتي لم تصرف أجورهم لشهر شتنبر المنصرم.
وقال العمدة التجمعي، عبد السلام البقالي، في تصريحات صحفية، عقب انتهاء أشغال الجلسة الثانية من دورة أكتوبر الجاري، إن الجماعة صرفت جزء من مستحقات الشركة التي دبرت مرحلة الفراغ في المدينة العتيقة وجنان الورد، بعد انتهاء صلاحية العقدة مع شركة أوزون.
ووعد العمدة البقالي بصرف ما تبقى من هذه المستحقات عن ثلاثة أشهر من الأعمال التي باشرتها الشركة في هذه المنطقة. وذكر بأن الشركة، بعد عملية تحويل المستحقات لفائدتها، ستعمل على تسوية ملف الأجور العالقة للعمال. وتزامنت هذه اتصريحات مع وقفة غاضبة للعمال، تعتبر الثانية من نوعها.
والتزمت الشركة المعنية والتي فازت بصفقة تدبير النظافة في وسط المدينة وثلاثة مقاطعات أخرى، الصمت تجاه سيل الانتقادات والاحتجاجات التي ووجهت بها، والتي وصلت إلى درجة رفع شعارات تطالبها بالرحيل من قبل العمال الغاضبين.
وأشار البقالي إلى أن هذا الملف المرتبط بالأجور لا علاقة له بدفتر التحملات الذي يهم الصفقتين الجديدتين للتدبير المفوض للقطاع، موردا بأن هذا الدفتر من الجيل الجديد، ويتضمن مقتضيات لها ارتباط بالشق الاجتماعي لتحفيز العمال، ومنها تعويضات تخص الأعياد الدينية وشهر رمضان، والدخول المدرسي.