هبة بريس - الرباط
تستمر شكايات زبناء الخطوط الملكية المغربية (لارام) في التزايد، وسط تراجع ملحوظ في جودة الخدمات المقدمة، وسوء معاملة المتضررين من تأخر رحلاتهم أو ضياع حقائبهم الخاصة.
هذه الشكاوى أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل استعداد المغرب لاستقبال فعاليات كبرى مثل كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، مما يزيد من أهمية تحسين الخدمات في القطاع الجوي.
وفي الوقت الذي يزداد فيه الضغط على إدارة الخطوط الملكية المغربية لمواكبة هذه التحديات الكبرى، يطرح العديد من المواطنين سؤالًا مهمًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي: أين هو المدير العام المسؤول عن تدبير هذه الشركة الكبرى؟ وهل هو فوق المساءلة؟.
وتتوالى الشكاوى المتعلقة بفقدان الحقائب، والتي لا تجد من يجيب عليها أو يعوض المتضررين. على سبيل المثال، تروي ماريليين لاكاس أنها لم تتلق أي رد منذ الأول من مارس بخصوص حقيبتها المفقودة، في حين أشار آخرون إلى سوء الخدمة في الفنادق التي تخصصها الشركة للركاب المتأخرين، حيث كانت حارة وقذرة.
كما ذكر المسافر إدنا مونتيرو أنه فقد رحلته المتصلة بسبب تأخير الرحلة من بورتو إلى الدار البيضاء، ورغم وصوله إلى لواندا عبر شركة أخرى، إلا أن حقيبته لم تصل بعد.
وفي خضم هذه الأحداث، يثير المواطنون تساؤلات حول المسؤولية، خصوصًا في ظل الصمت الرسمي من قبل الوزارة الوصية.
هل الإدارة الحالية للخطوط الملكية المغربية قادرة على إدارة هذه الشركة الكبيرة بما يتناسب مع حجم التحديات القادمة؟ أم أن هناك تقاعسًا في معالجة القضايا التي تمس سمعة المغرب على الصعيد الدولي؟ وهل وزير النقل يتابع هذه الإشكاليات، أم أن المدير العام للخطوط الملكية المغربية يظل بعيدًا عن المساءلة؟.
أسئلة كثيرة تتداول على منصات التواصل الاجتماعي، ويطالب المواطنون الحكومة المغربية بالتحرك العاجل لتحسين الوضع وتصحيح مسار خدمات الخطوط الملكية المغربية.