مع ارتفاع حالات السمنة بين البالغين، بات من الضروري الحفاظ على وزن صحي، ليس فقط لدعم الجهاز المناعي، بل أيضًا لتعزيز مستويات الطاقة وتحقيق توازن الهرمونات.
وقالت غابرييلا بيكوك، اختصاصية تغذية، إن “الكثير منا يعاني من نقص الألياف في نظامه الغذائي”، وتؤكد أن “زيادة الوزن قليلاً أمر طبيعي، لكن المهم هو السعي لفقدانه بطريقة مستدامة وصحية”.
وأوضحت أن “مادة الغلوكومانان، المستخرجة من جذور نبات كونجاك، تعمل على امتصاص الماء، مما يؤدي إلى تكوين هلام ناعم يساعد على الشعور بالشبع بشكل أسرع وهذا يقلل من الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات، مما يدعم فقدان الوزن بطريقة صحية”، وفقا لصحيفة “ديلي ميل”.
لتحقيق الفوائد المرجوة، توصي غابرييلا بتناول مكمل الألياف يوميًا لزيادة المدخول اليومي من الألياف، واستبدال الوجبات الخفيفة غير الصحية بنفس الكمية قبل الوجبات، مما يعزز الشعور بالشبع ويساعد في تقليل حجم الحصص الغذائية.
وتوجد الألياف الغذائية بشكل رئيسي في الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والبقوليات، ولها تأثير عميق على مستويات الكوليسترول وسكر الدم.
لذلك، ينصح خبراء التغذية بإدراجها في النظام الغذائي اليومي. إليكم أبرز 6 فوائد لهذه العناصر الغذائية الحيوية، وفقًا لموقع “تي-أونلاين” الألماني:
زيادة الشعور بالشبع
تساهم الألياف الغذائية في زيادة حجم الوجبات دون إضافة سعرات حرارية زائدة، مما يساعد في الإبقاء على الشعور بالشبع لفترات أطول. كما تشير التوجيهات من المكتب الاتحادي الألماني للزراعة والتغذية إلى أن الألياف تعزز من عملية مضغ الطعام بشكل أكثر فعالية.
التخلص من الإمساك
تساعد الألياف في تسهيل عملية الهضم وتحفيز الإخراج، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا لصحة الأمعاء. فإذا كنت تعاني من مشاكل الإمساك بشكل متكرر، فإن تحسين نظامك الغذائي بإضافة الأطعمة الغنية بالألياف هو الحل الأمثل.
الحماية من سرطان القولون
يساهم النظام الغذائي الغني بالألياف في تقليل مدة تلامس المواد المسرطنة المحتملة مع الغشاء المخاطي للأمعاء، مما يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.
التحكم في مستويات الكوليسترول
تساعد الألياف في السيطرة على مستويات الكوليسترول من خلال ارتباطها بالأحماض الصفراوية وطرد الكوليسترول الضار من الجسم.
تنظيم مستويات سكر الدم
أثبتت الدراسات العلمية أن الأطعمة الغنية بالألياف تساهم في خفض مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري، من خلال إبطاء امتصاص الكربوهيدرات ونقلها من الأمعاء إلى مجرى الدم.
تعزيز المناعة
تعد الألياف أيضًا دعامة لجهاز المناعة، إذ تحتاج بكتيريا القولون إلى الألياف القابلة للذوبان كمصدر غذائي. ويتم تحويل معظمها إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة، التي تعمل كمصدر للطاقة للخلايا المبطنة للقولون، مما يسهم في الحفاظ على وظيفة الحاجز الطبيعي ضد الجراثيم الضارة.
تعتبر الألياف الغذائية عنصرًا أساسيًا لا يمكن تجاهله في نظامنا الغذائي اليومي، فهي تساهم في تحسين الصحة العامة وتقدم مجموعة متنوعة من الفوائد التي تعزز جودة الحياة.
المصدر: العين الاخبارية