يوسف أقضاض. هبة بريس
تشهد وسائل الإعلام الجزائرية حالة من الصراع الداخلي، حيث بدأ بعض الإعلاميين المحسوبين على نظام الكابرانات في مهاجمة بعضهم البعض عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وفي هذا السياق، لم يتأخر الإعلامي الجزائري مجيد بوطمين في الرد على الاتهامات التي وجهها إليه زميله سعيد بنسديرة، حيث وصفه الأخير بأنه أحد عناصر "الشبكة الإجرامية المكلفة بمهام قذرة".
بوطمين، وهو مراسل قنوات *بي إن سبورت* القطرية، رد على منتقديه بوصفهم بـ"أصحاب النفوس الضعيفة"، ملمحًا إلى بنسديرة بقوله: "أنا مسؤول فقط عما أكتبه بوضوح، ولا ألزم نفسي بما يفهمه بعض أصحاب النفوس الضعيفة والمريضة، أو ما ينشرونه ظلمًا وبهتانًا، وتحريفًا لمنشوراتي التي لا تقبل التأويل".
وأوضح بوطمين أنه يكتب غالبًا في مواضيع تتعلق بمجال عمله وتخصصه، وهو الرياضة والإعلام، كما يعبر أحيانًا عن وجهة نظره في قضايا تخص بلاده، خاصة عندما يتعلق الأمر بالشأن العام، مؤكدًا أن ذلك يأتي في إطار الحرية التي يكفلها الدستور.
وأضاف: "أكتب ما أنا مقتنع به، وهذا لا يعني أنني أدعو إلى التحريض أو إجبار الآخرين على التوافق مع وجهة نظري. أجد أن غالبية التعليقات تتفق معي، وبعضها يختلف معي، وهذا أمر طبيعي جدًا ولا يزعجني بتاتًا طالما أن التعليق يتم باحترام، فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية كما يُقال".
كما رفض بوطمين ما وصفه بـ"التأويلات" التي تهدف إلى تشويه نواياه وإيهام الآخرين بأنه يدعو إلى أمور لا علاقة له بها.
واختتم قائلاً: "الدفاع عن قناعاتي، التي تنبع من صلب الدستور، سيبقى راسخًا، ولا يمكن زعزعته من قبل بعض الأنفس المريضة بفكرها المتحجر وانسلاخها عن قيم مجتمعنا الذي ضحى من أجله ملايين الشهداء، رحمهم الله".