عبر الدكتور عبد الفتاح البلعمشي أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة القاضي عياض بمراكش، عن تفاؤله بشأن عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، والتي قد تحمل تحولات مهمة في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه منطقة شمال إفريقيا ، وقد تصل الى درجة الحسم في مصير قضية الصحراء المغربية بشكل نهائي.
وقال الاستاذ البلعمشي في تصريح خاص لـ “كشـ24” أن دونالد ترامب، أقر في نهاية ولايته السابقة بمغربية الصحراء، وهو من وقع على الإعلان الرئاسي الذي يقر بمغربية الصحراء، وبناء عليه اتخذت مجموعة من الإجراءات، من بينها تعميم هذا الموقف الجديد للولايات المتحدة الأمريكية على الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة، وأيضا قامت الإدارة الأمريكية باعتماد خريطة المغرب بكامل ترابه في الوثائق الرسمية بالنسبة للإدارة الأمريكية، مشيرا في هذا السياق، ان هذا الإنتخاب الجديد للرئيس ترامب قد يأتي بجديد مهم في ما يتعلق بهذا الموقف المعدل للولايات المتحدة الأمريكية.
واضاف الاستاذ البلعمشي، ان عودة ترامب للبيت الابيض قد تأتي أساسا بخطوات عملية في سبيل ترجمة هذا الموقف سواء في دعم المملكة المغربية في المنتظم الدولي، وبالخصوص في مجلس الأمن، لما للولايات المتحدة الأمريكية من تأثير في هذا الاتجاه، ومن جهة أخرى، نتطلع إلى خطوات عملية كافتتاح قنصلية بالاقاليم الجنوبية للمملكة، أو ترسيخ الموقف الامريكي في الواقع عبر مجهود جديد على المستوى الاقتصادي، في ما يتعلق بالتنمية في الأقاليم الجنوبية.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة القاضي عياض بمراكش، الى إشادة الولايات المتحدة الأمريكية بالمبادرة الأطلسية التي أعلن عنها جلالة الملك، مضيفا في هذا السياق ان الظروف مهيئة الآن ربما، أكثر من أي وقت مضى للقيام بخطوات عملية ومجسدة للإقرار الأمريكي بمغربية الصحراء، خصوصا أمام ما يعرفه هذا الملف من تطور على مستوى الإقرار الدولي، على غرار الإقرار الفرنسي بمغربية الصحراء مؤخرا، وقبله الإقرار الإسباني، وأيضا مواقف مجموعة من الدول الأوروبية وغيرها من دول العالم.
وخلص الاستاذ البلعمشي الى ان المغرب أمام مرحلة يعرف فيها ملف الصحراء المغربية تطورا هاما سياسيا دبلوماسيا، اقتصاديا وقانونيا، ولعل الرئيس ترامب قد يزكي ويدعم هذا الطرح، في اتجاه حسم هذا الملف بشكل نهائي، وفسح المجال للتنمية ليس فقط على مستوى شمال إفريقيا والذي تزداد أهميته الاستراتيجية على المستوى العالمي، بالخصوص في نظرة الجمهورين للمنطقة، ولكن ايضا على مستوى افريقيا ككل.
وأضاف الاسناذ البلعمشي في تصريحه لـ “كشـ24″، ان مستقبل هذه القارة يحتاج الى المزيد من السلم والامن، والمغرب يضمن الامن بالخصوص في هذه المنطقة المتوترة والتي تعرف العديد من التطورات، اذن نحن امام ميزان قوى يميل لمصلحة المملكة المغربية من جهة، ولكنه في الوقت ذاته، آخد في التطور ايضا، نحو المزيد من الدعم الدولي للمغرب، وتحويل الضغط كاملا على خضوم الوحدة الترابية، خصوصا في هذه المرحلة من تدبير هذا النزاع.