“الرئاسيات بالحزائر” …شرعية منقوصة لا تمثل الإرادة الشعبية الكاملة

هبة بريس /. الرباط قال ناصر حمدادوش، نائب رئيس حركة مجتمع السلم التي رشحت عبد العالي حساني شريف، إن “هناك مبالغةٌ ممجوجةٌ وقفزٌ على حقائق واقعية في الحديث عن “نجاح الاستحقاق الانتخابي الرئاسي”، وعن “تجديد ثقة الشعب الجزائري في قيادة الرئيس تبون” الذي وصفه بالخاسر الأكبر بعد هذه الانتخابات. وذكر حمدادوش في مقال مطول له نشره على صفحته الرسمية، أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الجزائر شابها تلاعب واضح بالأرقام والنتائج، مشيراً إلى أن “السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات” كانت طرفا في ذلك، وذلك باعتراف جميع المترشحين، بما فيهم المرشح الفائز عبد المجيد تبون. وأكد المسؤول في حركة مجتمع السلم التي حصل مرشحها على 3% من الأصوات، أن التصريحات الرسمية حول نتائج الانتخابات غير دقيقة، وهو ما يطعن في شرعية العملية الانتخابية برمتها، مشيرًا إلى أن البيان المشترك الصادر عن المديريات الوطنية للمترشحين الثلاثة يعد دليلاً ملموساً على هذا التلاعب، مما يجعل من الصعب إصدار أحكام نهائية حول نزاهة الانتخابات. وأوضح أن السلطة تهربت من الكشف عن الأرقام الحقيقية للعملية الانتخابية، بما في ذلك نسبة ا

“الرئاسيات بالحزائر” …شرعية منقوصة لا تمثل الإرادة الشعبية الكاملة
   hibapress.com
هبة بريس /. الرباط قال ناصر حمدادوش، نائب رئيس حركة مجتمع السلم التي رشحت عبد العالي حساني شريف، إن “هناك مبالغةٌ ممجوجةٌ وقفزٌ على حقائق واقعية في الحديث عن “نجاح الاستحقاق الانتخابي الرئاسي”، وعن “تجديد ثقة الشعب الجزائري في قيادة الرئيس تبون” الذي وصفه بالخاسر الأكبر بعد هذه الانتخابات. وذكر حمدادوش في مقال مطول له نشره على صفحته الرسمية، أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الجزائر شابها تلاعب واضح بالأرقام والنتائج، مشيراً إلى أن “السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات” كانت طرفا في ذلك، وذلك باعتراف جميع المترشحين، بما فيهم المرشح الفائز عبد المجيد تبون. وأكد المسؤول في حركة مجتمع السلم التي حصل مرشحها على 3% من الأصوات، أن التصريحات الرسمية حول نتائج الانتخابات غير دقيقة، وهو ما يطعن في شرعية العملية الانتخابية برمتها، مشيرًا إلى أن البيان المشترك الصادر عن المديريات الوطنية للمترشحين الثلاثة يعد دليلاً ملموساً على هذا التلاعب، مما يجعل من الصعب إصدار أحكام نهائية حول نزاهة الانتخابات. وأوضح أن السلطة تهربت من الكشف عن الأرقام الحقيقية للعملية الانتخابية، بما في ذلك نسبة المشاركة الفعلية وعدد الأصوات الملغاة، واعترفت بأنها لم تتسلم كل المحاضر الولائية. هذا الأمر، وفقًا له، “يعزز الشكوك في مصداقية الانتخابات ويجعل من غير المقبول الاعتماد على النتائج المعلنة أو تقديم التهاني للفائز دون التحقق من صحة العملية الانتخابية”. واستشهد حمدادوش بالأرقام المعلنة، حيث بلغ عدد الأصوات المعبر عنها حوالي 5.38 مليون من إجمالي 23.8 مليون ناخب، ما يعادل نسبة مشاركة قدرها 23%. وأكد أن هذه النسبة تثير تساؤلات كبيرة حول الإرادة الحقيقية للشعب الجزائري في هذه الانتخابات ومدى تأييده للمرشح الفائز، مشددًا على أن هذه النتيجة لا تعبر عن ثقة شاملة من الشعب، مما يمنح الفائز شرعية منقوصة لا تمثل الإرادة الشعبية بشكل كامل.