قال أحمد الشرعي، مدير مجموعة “ميد راديو” الإعلامية، إنه تلقى بصدمة واستياء شديدين، البيان الصادر عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، والذي تضمن “هجومًا غير مبرر، وخطابا تشهيريًا وتحريضيا غير مسؤول، على شخصه، وعلى المجموعة التي يرأسها. ولمح إلى أنه يحتفظ لنفسه بالحق في اللجوء إلى القضاء.
البيان الذي انتقد فيه حزب “المصباح” نشر الشرعي لمقال في جريدة إسرائيلية حول قرار المحكمة الجنائية، مليء، حسب تعبير رد صاحب مجموعة “ميد رايدو”، بالعبارات التدليسية، وبالتحريض على الكراهية والطعن الخبيث في وطنيته والتزامه لا يعكس أبدًا الخصال النبيلة والقيم الكونية التي تميز المغرب وشعبه.
وفي السياق ذاته، اعتبر الشرعي أن بيان حزب “المصباح” يعكس التوجه الأيديولوجي لمجموعة سياسية تتماهى مع أجندة الإخوان المسلمين، ومع فكر الحركات المسلحة المتطرفة.
وجدد الشرعي التزامه الدائم بالقيم المغربية والكونية، المتمثلة في التسامح، التعايش السلمي، واحترام حقوق الإنسان، مسجلا أنع دافع دائما، عن الحق المشروع للشعب الفلسطيني في دولة مستقلة ذات سيادة، عاصمتها القدس الشرقية، وحياة كريمة وسلمية، ودعا باستمرار إلى حل سلمي للصراع، مع رفض قاطع لأي شكل من أشكال العنف أو التطرف، سواء كان مصدره دولًا أو جماعات أو أحزاب سياسية.
وكانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قد انتقدت المقال الذي كتبه ونشره أحمد الشرعي، المالك للمجموعة الإعلامية “غلوبال ميديا هولدينغ” الناشرة لجريدة ’’الأحداث المغربية’’، في صحيفة ” تايم أوف إسرائيل” بتاريخ 24 نونبر 2024.
وأوردت أن المقال طعن في قرار المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرتي اعتقال في حق رئيس وزراء إسرائيل ووزير الدفاع السابق.
واعتبر حزب العدالة والتنمية أن أحمد الشرعي تجاوز كل الخطوط الحمراء وتحدى المواقف الوطنية الثابتة والشعور الوطني، وتماهى مع إسرائيل، بوصفه لها بالدولة ” الديمقراطية”. كما ذهبت إلى أن المقال المستفز والمشؤوم الذي يطعن في دماء وجراح وآلام الفلسطينيين ومقاومتهم المشروعة.
وأعلن حزب “المصباح” عن مقاطعته لكل تعامل بأي شكل من الأشكال مع المجموعة الإعلامية التي يملكها هذا الشخص، ودعت جميع المغاربة لـ”مقاطعة هذه المجموعة التي أصبحت عنوانا للخذلان وللتطبيع وللاختراق الصهيوني ولطابور “كلنا إسرائليون””.