هبة بريس
بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية في مدينة ليون الفرنسية يوم الأربعاء 6 نوفمبر 2024 ندوة بعنوان "أقاليمنا الجنوبية: الإمكانيات المتاحة وفرص الاستثمار".
وجاءت هذه المبادرة لتسليط الضوء على المؤهلات الاقتصادية التي تتمتع بها الأقاليم الجنوبية للمغرب، ولتشجيع المستثمرين الفرنسيين والمغاربة المقيمين بالخارج على اغتنام الفرص الاستثمارية الواعدة في هذه المناطق.
الندوة، التي شهدت حضورًا مميزًا لأكثر من 150 رجل أعمال ومهتمًا بالاستثمار، استضافت خبراء وشخصيات بارزة، من بينهم السيد هنري لويس فيدي، أستاذ فخري بمدرسة HEC باريس، ورئيس مجموعة ECOBLEU الدكتور طارق السعيد.
وقدم المشاركون رؤى معمقة حول التنمية الاقتصادية المستدامة التي يشهدها المغرب، مع التركيز على ما يُعرف بـ "الاقتصاد الأزرق" والإمكانات التي توفرها المناطق الجنوبية، خصوصًا في قطاعات مثل الطاقة المتجددة، السياحة، الزراعة، والبنية التحتية.
كما تم تسليط الضوء على الجهود المبذولة من قبل المركز الجهوي للاستثمار بجهة العيون الساقية الحمراء لتعزيز الاستثمارات في المنطقة، حيث قُدمت شروحات حول التسهيلات المقدمة للمستثمرين والإصلاحات القانونية التي تجعل المغرب وجهة استثمارية جذابة.
من جانبها، أكدت فاطمة بارودي، القنصل العام للمملكة المغربية بليون، على أهمية هذه اللقاءات في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب وفرنسا.
وشددت على أن الأقاليم الجنوبية ليست فقط جزءًا مهمًا من التراب الوطني، بل هي نموذج للتنمية المستدامة والتطور بفضل المشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة، مثل ميناء الداخلة الأطلسي والمناطق الصناعية الحديثة.
وقد أعرب المشاركون عن تقديرهم لهذه المبادرة التي أتاحت لهم فرصة الاطلاع عن قرب على ما تشهده الأقاليم الجنوبية من طفرة تنموية.
كما أعرب العديد من رجال الأعمال عن استعدادهم لاستكشاف الشراكات الاقتصادية مع المملكة، مشيرين إلى أن مثل هذه اللقاءات تعزز الثقة في السوق المغربي وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون.
ختامًا، أكدت القنصلية العامة أن هذا النوع من الفعاليات يهدف إلى بناء جسور تواصل مستمرة بين المملكة المغربية وجاليتها بالخارج، وتعزيز استقطاب الاستثمارات الأجنبية التي تسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في الأقاليم الجنوبية.