قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، اليوم في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، إن الوزارة أطلقت برنامجا خاصا لتأهيل المساجد المتضررة جراء زلزال الحوز، وذلك بأمر مولوي.
وأشار إلى أن هذا البرنامج مكن من إنجاز 244 خبرة ودراسة لتشخيص وتحديد نوعية الأشغال، وبرمجة 1182 عملية خاصة بالأشغال، وتنفيذ أشغال هدم وتدعيم 153 مسجدا وزاوية وضريح مع إصلاح 17 مسجدا، إلى جانب الشروع في إنجاز أشغال الإصلاحات الطفيفة المتعلقة بـ989 مسجدا.
وأفاد بأن عدد المساجد يبلغ في المجموع 51 ألفا و403 مساجد، منها 92 في المائة في العالم القروي.
وخصصت الوزارة، حسب تفاعل الوزير التوفيق مع أسئلة آنية، غلافا ماليا سنويا، بلغ خلال السنة المالية الجارية 843 مليون درهم لتعزيز بنية التجهيزات المَسجدية ببناء مساجد جديدة وإصلاح وترميم المساجد القائمة، وتجهيزها بالمعدات والمستلزمات الضرورية من أفرشة ولوازم نظافة ونجاعة طاقية.
ويشكل هذا الغلاف المالي نسبة 17 في المائة من الغلاف المالي الإجمالي المخصص للوزارة، ونسبة 70 في المائة من ميزانية الاستثمار لتمويل وتنفيذ برامجها.
وفي سياق آخر، أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن وزارته تواكب التأطير الديني لمغاربة العالم، وذلك وفق توجه يرمي إلى تحقيق الرعاية الدينية والروحية لأفراد الجالية المقيمة بالخارج، والحفاظ على هويتها ومقوماتها وتحصينها ضد التيارات الهدامة التي تستهدفها في ظل التغيرات التي تعرفها أوروبا.
وأكد بأنه تم تخصيص اعتمادات مالية سنوية لمساعدة الجمعيات المهتمة بالتأطير الديني للجالية”، بلغت 96 مليونا و112 ألف درهم سنة 2024. واستفادت من هذا الدعم 14 جمعية في فرنسا وبلجيكا وإيطاليا وكندا.
وتعمل الوزارة على إيفاد بعثات علمية من القراء والوُعاظ والواعظات بلغ عددهم 372 هذه السنة. وتوزعت هذه البعثات على فرنسا وبلجيكا وإسبانيا وهولندا وألمانيا والسويد والدنمارك وكندا. كما تعمل على تزويد المساجد والمراكز الإسلامية بما تحتاجه من المصاحف.