“النسر” يتخبط في متاهة الصراعات .. صبر و “حفير” وضرب تحت الحزام

أمين شطيبة حالة من الغضب سيطرت على جمهور الرجاء الرياضي، بعد انهزام الفريق أمام الجيش الملكي، ضمن منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، حيث اختلفت الآراء حول سبب تدهور مستوى الرجاء. البعض يرى أن المدرب ضعيف ومحدود، والبعض قلل من جودة اللاعبين، وهذا يعتبر حكم قيمة دون سند قانوني، وهناك من ربط بين عدم الاستقرار المالي وسوء تدبير بعض الأمور من طرف الرئيس عادل هالا، وآخرون يضعون المسؤولية على عاتق "الصبر" الذي غاب في نفوس مكونات النادي: "رئيس ومكتب مديري ومنخرطين ولاعبين وجمعيات وطاقم تقني والصفحات".  الصبر “الحمد لله.. الفرج صبر 45 دقيقة”... من الصعب الربط بين تراجع مستوى الرجاء الرياضي وسبب واحد فقط. من بين الأسباب التي يذكرها الجمهور، الحقيقة لدينا عديد من الأسباب لما وصل له النادي في هذه الظرفية، وهنا تكمن المشكلة الأكبر: أن الوصول لمستوى أفضل يحتاج إلى مجهود كبير، وهذا ظهر في الجمهور الذي قام بالصبر وضحى وبادر أكثر من مرة لدعم النادي مادياً ومعنوياً... ولكنه، وعلى الرغم من فقدان النسر الأخضر بسبب العدوان الغاشم على النتائج، يعيش النادي مع من تبقى من عائلته: "رئيس ومكتب مديري ومنخرط

“النسر” يتخبط في متاهة الصراعات .. صبر و “حفير” وضرب تحت الحزام
   hibapress.com
أمين شطيبة حالة من الغضب سيطرت على جمهور الرجاء الرياضي، بعد انهزام الفريق أمام الجيش الملكي، ضمن منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، حيث اختلفت الآراء حول سبب تدهور مستوى الرجاء. البعض يرى أن المدرب ضعيف ومحدود، والبعض قلل من جودة اللاعبين، وهذا يعتبر حكم قيمة دون سند قانوني، وهناك من ربط بين عدم الاستقرار المالي وسوء تدبير بعض الأمور من طرف الرئيس عادل هالا، وآخرون يضعون المسؤولية على عاتق "الصبر" الذي غاب في نفوس مكونات النادي: "رئيس ومكتب مديري ومنخرطين ولاعبين وجمعيات وطاقم تقني والصفحات".  الصبر “الحمد لله.. الفرج صبر 45 دقيقة”... من الصعب الربط بين تراجع مستوى الرجاء الرياضي وسبب واحد فقط. من بين الأسباب التي يذكرها الجمهور، الحقيقة لدينا عديد من الأسباب لما وصل له النادي في هذه الظرفية، وهنا تكمن المشكلة الأكبر: أن الوصول لمستوى أفضل يحتاج إلى مجهود كبير، وهذا ظهر في الجمهور الذي قام بالصبر وضحى وبادر أكثر من مرة لدعم النادي مادياً ومعنوياً... ولكنه، وعلى الرغم من فقدان النسر الأخضر بسبب العدوان الغاشم على النتائج، يعيش النادي مع من تبقى من عائلته: "رئيس ومكتب مديري ومنخرطين وجمهور وجمعيات"، متمسكين بالصبر، متعلقين بخيوط الأمل بأنّ القادم سيحمل في طياته الفرج ولو بعد حين. لحفير [ما بين صمت المؤثرين والصفحات في عهد بودريقة وما بين ارتفاع أصواتهم في عهد هالا] الذي أخلف أول وعد وكان سبباً مباشراً في تدهور النادي. رغم عمق العلاقات بين مكونات النادي الأخضر، فإنَّ هناك تحديات تواجه هذه العلاقات، ولكن بالنظر إلى التاريخ الطويل من التعاون والتلاحم بين المكونات الرجاوية الحقيقية، يمكن القول إن هذه التحديات ليست سوى محطات يمكن تجاوزها. في الآونة الأخيرة، وفي إطار الحملة المغرضة على الرئيس والمكتب المديري والمدرب، تشهد وسائل التواصل الاجتماعي حملات ممنهجة ضد رموز النادي... هذه الحملات تتجاهل حقائق التاريخ والجغرافيا، وتتسم بأنها مغرضة ومشبوهة في أغلبها، ولا تصبّ في مصلحة نادي الشعب، بل تخدم أعداء النادي الذين يسعون لعزله عن محيطه في البطولة والعصبة الإفريقية توطئة لتكسيره بين ضلوعه. الضرب تحت الحزام من نافلة القول الحديث عن العلاقات التاريخية الوطيدة والمتجذرة الممتدة عبر العصور التي تربط مكونات النادي فيما بينها. هذه العلاقات ليست مجرد حدود جغرافية أو مواقف رياضية، بل هي أعمق من ذلك بكثير، إذ يتشارك الكيان الأخضر التحليق نحو جبل كيليمنجارو العظيم، وتربطهما وشائج اجتماعية وثقافية متجذرة... هناك العديد من المحطات التاريخية التي عزَّزت هذه الروابط، والكثير من المواقف النبيلة التي اتخذها المنخرطون تجاه النادي، وخصوصاً في لحظات المحن. المكونات الحقيقية والدعم... هذا الدعم لم يكن مجرد موقف رياضي، بل كان تجسيداً للعلاقات الأخوية بين مجموعات المغانا "الكورفاسود"، إذ إن رجال "المغانا" لم يترددوا في استقبال اللاعبين عند أي انتكاسة وتقديم كل ما يلزم لهم في تلك الفترة العصيبة، ما يعكس عمق الروابط والمشاعر الطيبة بين رجال الكورفاسود والمكتب واللاعبين. اللاءات الثلاث: دروس التاريخ... في ضوء ما تم استعراضه، يجب أن نذكر العمل الجبار للرئيس الحالي هالا عندما تحمل المسؤولية السنة الماضية رفقة أعضاء المكتب المسير وتمكنا من حصد #الازدواجية_الذهبية#. يتضح أن العلاقات بين الرجاء الرياضي ومكوناته تمتد بجذورها في عمق التاريخ، وأنها مبنية على أسس من التعاون والتفاهم المتبادل. رغم التحديات التي قد تواجه هذه العلاقات، يبقى الأمل معقوداً على الحكمة والوعي المشترك بين كل المتدخلين في كيان نادي الشعب. إن الروابط التي تجمع بين مكتب النادي وجماهيره ومنخرطيه والمواقف النبيلة التي سجّلها التاريخ تعد دعامة أساسية لتعزيز العلاقات المستقبلية والمضي قدماً نحو تحقيق المصالح المشتركة وهي التتويج آخر السنة. فضت البطارية في السطر الأخير: ما بين الصمت في عهد بودريقة والثرثرة في عهد هالا البدايات هي الأصعب، أما السطر الأخير فقد يكتب بالنجاح أو بالفشل، وعندها تكون المحاسبة في آخر السنة وليس عند كل هفوة. كان من الواجب أن يقف الكل مع النادي وأن يتم تدارك الأخطاء عبر تنبيه المسؤولين المباشرين، وأولهم الرئيس، بطرق حضارية. أما اليوم فما فائدة النقد والحديث؟ لا فائدة، فقد وصلنا إلى النهايات وفضت البطارية في العالم الافتراضي، في انتظار نفس القصة ونفس السيناريو ونفس الأحداث مع تغير الشخصيات والأسماء. السبب الحقيقي للانتكاسة هو أن غير الأوفياء فقدوا وفاءهم بكل بساطة من أجل "الشخصنة والحقد والبغض والكراهية". نبحث عن الهدم أكثر من البناء... الحل سهل وبسيط، وهو تغيير طفيف في حب كل المكونات للشعار وليس للشخص، وسيعود النسر لقمة "كيليمنجارو".