هبة بريس
غزت في الأونة الأخيرة منشطات جنسية عبارة عن ادوية مهربة من طرف شبكات تهريب الأدوية بالمغرب، خاصة "الفياغرا الهندية" أو عقار "كاماغرا"، الذي يعتبر أحد أبرز المنتجات المحظورة في عدد من الدول.
وأوضحت مصادر مطلعة، أن إيقاف متهمين في مليلية وسبتة المحتلتين، إذ حجزت قوات الحرس المدني الإسباني 79 صندوقا من "كاماغرا" في سيارة أحد المتهمين، وهو دواء هندي يشبه "الفياغرا"، لكنه أقل تكلفة.
وكشفت التحريات الأولية حسب نفس المصادر، أن زعيم شبكة "فياغرا" يحمل الجنسية الإسبانية ويقطن في سبتة المحتلة، ويبلغ من العمر 34 سنة، حيث اخضعت السلطات الإسبانية الأدوية المحجوزة لتحليلات دقيقة أشرفت عليها وكالة الأدوية الإسبانية، وتبين أنها عبارة عن دواء "كاماغرا " غير مطابق للمعايير الصحية في دول الاتحاد الأوربي، ما يجعله منتجا محظورا ويعرض من يتاجر به للملاحقات قانونية.
وأن الدواء المحجوز حسب المصادر ذاتها، يتم تهريبه إلى المغرب بطرق متعددة، ويتم بيعه في السوق السوداء عن طريق وسطاء، خاصة في قاعات الرياضة وبعض الملاهي الليلية، أو عرضه للبيع على مواقع التواصل الاجتماعي.
إلى أن خطورة "كاماغرا" تكمن في احتوائه على مادة "سيلدينافيل"، المستخدمة في علاج ضعف الانتصاب، لكن تناوله بدون إشراف طبي، يسبب مشاكل صحية خطيرة، منها النوبات القلبية واضطرابات القلب، بل يؤدي إلى الوفاة المفاجئة في بعض الحالات.
واوضحت المصادر ذاتها، أن شبكات تهريب الأدوية بالمغرب تعتمد على دول مثل الهند وتركيا وغيرهما من الدول، وتستفيد من ضعف المراقبة، كما تستغل الرغبة في الحصول على أدوية أقل ارتفاعا من الأسعار في الصيدليات الرسمية، إذ تزايدت أنشطتها مع الطلب المتزايد على أدوية مثل الفياغرا الهندية، التي تروج بشكل غير قانوني باعتبارها بديلا أرخص.
كما تتبع هذه الشبكات أساليب تهريب مبتكرة، منها إخفاء الأدوية المهربة في المركبات القادمة من أوربا، عبر موانئ البحر الأبيض المتوسط، كما تعمل على اساليب التمويه، منها الإعلان عن الأدوية على أنها منتجات طبيعية، لتجاوز الرقابة الجمركية وتجنب الملاحقات القانونية.