تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، جرت مراسم افتتاح الدورة السادسة للمعرض الدولي للطيران والفضاء لمراكش 2024، وذلك يومه الأربعاء 30 أكتوبر، بقاعدة مدارس القوات الملكية الجوية.
وتُعزز هذه الدورة الممتدة من 30 أكتوبر إلى 2 نوفمبر المكانة التي تتبوؤها هذه التظاهرة ضمن برنامج أحداث الطيران العالمية الكبرى وإسهامها في التقدم المحرَز على مستوى صناعة الطيران بالمملكة، وستسلط هذه الدورة الضوء على الأهمية المتزايدة التي اكتسبها المغرب في المشهد العالمي لصناعة الطيران، كما سيشكل الحدث فرصة لجمع رواد القطاع حول المواضيع الرئيسية للصناعة.
وقد شارك في افتتاح المعرض العديد من الشخصيات المدنية والعسكرية، وبالخصوص وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، والوزير المكلف بإدارة الدفاع الوطني، والمفتش العام للقوات المسلحة وقائد الدرك الملكي.
وتميز يوم افتتاح المعرض ببرنامج جوي مصمَّم بعناية خاصة، حيث قُدّم عرض جوي أثار البهجة، خلال ساعة كاملة، بسماء مراكش. وقد سمحت العديد من الاستعراضات الجوية لطيّاري القوات الجوية المغربية بإبراز خبراتهم ومهارتهم وإمتاع كل من الوفود الرسمية والزوار.
وأفاد بلاغ للمنظمين أن هذا المعرض المنظم من طرف وزارة الصناعة والتجارة وإدارة الدفاع الوطني وشركة ميدزيد، التابعة لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير، حقق منذ انطلاقته عام 2008، تطورا استثنائيا عبر دوراته المتتابعة، معززا بذلك من جاذبيته المتزايدة ومكرساً موقع المغرب كمنصة دولية رائدة في صناعة الطيران.
وأضاف المصدر ذاته، أنه بتضافر موقعه الجغرافي الاستراتيجي، مع بنيته التحتية المتطورة والاستثمارات الكبرى في مجال التكنولوجيا، بات المغرب يمثل قطبا إقليميا رئيسيا بالنسبة لصناعات الطيران والفضاء والدفاع.
وتابع البلاغ “في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رسخ معرض مراكش الدولي للطيران مكانته كمنصة متميزة للتبادل المثمر والشراكات الاستراتيجية بين مختلف الفاعلين الدوليين في قطاع صناعة الطيران”، مبرزا أن هذه النسخة الجديدة من المعرض تتوخى أن تكون أكثر غنى من حيث مضمونها من المستجدات التقنية وفرص الأعمال الواعدة.
وأكد المنظمون أنه استلهاما من الرؤية الملكية الرشيدة، حقق المغرب، خلال العقدين الماضيين، قفزة نوعية في تطوير قطاع صناعة الطيران، مما جعله يوفر آفاقا واعدة ومتزايدة للشركات العالمية الرائدة، مشيرين إلى أن هذا القطاع الاستراتيجي يحتضن في المملكة اليوم ما يزيد على 147 شركة، توظف أكثر من 20,000 من الكفاءات الوطنية، مع نسبة إدماج صناعي تناهز 40 في المائة، مما يضع المغرب في مصاف الدول المتقدمة عالميا في هذا المجال.
وتتوقع دورة هذا العام من معرض مراكش الدولي للطيران تحقيق مشاركة غير مسبوقة، مع مساحة عرض تبلغ 12,500 متر مربع، وحضور 300 عارض، وأكثر من 75 وفدا رسميا.
وسيشهد المعرض عروضا جوية استثنائية، إلى جانب برنامج غني بالندوات واللقاءات رفيعة المستوى التي ستتناول الاتجاهات الناشئة والقضايا الاستراتيجية الحالية والمستقبلية للقطاع.
وستولي هذه النسخة اهتماما خاصا لموضوع الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، مع تنظيم فضاء مخصص للشركات الناشئة ومشاريع البحث والتطوير. كما ستكون قضايا التحول الطاقي والتنقل المستدام محط اهتمام بارز في المناقشات المطروحة خلال هذه الدورة.
ويمثل معرض مراكش الدولي للطيران منصة مثالية لتعزيز الشراكات الجديدة واستكشاف أحدث التوجهات والتكنولوجيات، بحضور نخبة من الفاعلين العالميين في قطاع صناعات الطيران.
يشار إلى أن معرض مراكش الدولي للطيران يعد من أبرز الفعاليات الدولية المتخصصة في صناعات الطيران والدفاع، ويُنظم كل سنتين في المدينة الحمراء، واستطاع منذ تأسيسه، أن يرسخ مكانته كمنصة أساسية لاستعراض آخر الابتكارات التكنولوجية وإقامة الشراكات الدولية المتميزة.
ويلتزم هذا المعرض الذي يستقطب مشاركين من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك كبار المسؤولين ورواد الصناعة والمبتكرين وعشاق الطيران، بتعزيز الابتكار التكنولوجي، وتسهيل النمو التجاري، ودعم النظام الصناعي لقطاع الطيران في المغرب وعلى الصعيد العالمي.