أجرت جريدة “إل دياريو” الإسبانية، مؤخرا، حوارا صحفيا مع برنابي لوبيز غارسيا، أستاذ تاريخ الإسلام المعاصر في جامعة مدريد المستقلة وعضو معهد إلكانو الملكي، اعتبر فيه أن “الدعم الأمريكي والفرنسي يمثل دفعة حقيقية للرؤية المغربية للصراع حول الصحراء”.
وحسب الخبير الإسباني، يبقى المهم في الوقت الراهن هو إيجاد “صيغة لا يتفق فيها أي من الطرفين على البدء من الصفر” من أجل طي النزاع، حسب الأكاديمي المتخصص في التاريخ والحركات الاجتماعية في العالم العربي والمغرب المعاصر.
وقال برنابي لوبيز، أن موقف ماكرون كشف بما لا يدع مجالا للشك، أن الدولة الفرنسية تؤيد بشكل الكامل الطرح المغربي، وأن القضية يجب أن تحل كما يريد المغرب، دون تحديد معنى دقيق للحكم الذاتي، الذي يبقى حسبه تصورا قريبا من الاعتراف بمغربية الصحراء.
وحول اقتراح التقسيم الذي قدمه المبعوث الأممي الخاص للصحراء، ستيفان دي ميستورا، منتصف أكتوبر الماضي، قال الخبير الإسباني، أن الاقتراح ليس جديدا، لكن ليس واقعيا ولا عمليا في الظروف الحالية، مضيفا أن التنافس القديم بين المغرب والجزائر هو الذي يقف وراء الصراع ويبدو من المستحيل التوصل إلى حل دون تغيير في موقف الجزائر.