تميزت “المسيرة الفضيحة” التي نظمتها البوليساريو والجزائر بالعاصمة الإسبانية مدريد، السبت الماضي، عزوفا كبيرا من طرف المجتمع المدني والفعاليات الإسبانية وعدم تغطيتها بشكل واسع من طرف وسائل الإعلام الإسبانية.
ونظمت الجبهة الانفصالية، أمس الاثنين، ندوة داخل أروقة مجلس النواب الإسباني، والتي حضرها ممثلون عن المجموعات البرلمانية والأحزاب السياسية والمنظمات الداعمة، حسب ما أوردته جريدة “دياريو دي إشبيلية”.
وطالب منسق نقابات المنظمات الزراعية والفلاحية خلال مداخلته في الندوة المذكورة، بـ “التعليق الفوري” للاتفاقية الزراعية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب ورفض تطبيق فترة السماح البالغة 12 شهرًا المنصوص عليها في حكم محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي (TSJE).
وكانت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي أصدرت، أكتوبر الماضي، قرارا لصالح الانفصاليين الصحراويين من جبهة البوليساريو عبر إبطال اتفاقين تجاريين مبرمين بين المغرب والاتحاد الأوروبي بشكل نهائي.
ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية المغربية، إنها “غير معنية بتاتا” بقرار محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، معتبرة أن “المغرب ليس طرفا في هذه القضية، التي تهم الاتحاد الأوروبي من جهة والبوليساريو من جهة أخرى”. وتابع البيان أن “مضمون القرار تشوبه العديد من العيوب القانونية الواضحة وأخطاء في الوقائع محل شبهات”.