يعتبر التعليم العالي اعلى مستويات الدراسة لمابعد الباكالوريا حيث يفتح الافاق امام الشباب لولوج شعب احلامهم بهدف تكوين علمي متطور نحو ولوج سوق الشغل غير ان العديد من الشعب تتخبط في إشكالية العزلة بسبب سياسة الحكومة خصوصا خريجي كليات الاداب والعلوم الإنسانية والتي من ابرزها شعبة الجغرافيا .
وحسب مراسلة من طلبة الجغرافيا بجامع القاضي عياض بمراكش، فإن عزلة هؤلاء الطلبة يتجلى ذلك من البداية حيث يواجه العديد من الطلبة محدودية الخرجات الميدانية والعمل التطبيقي زيادة على إشكالية الحصول على الشواهد وضعف الرقمنة لمن يقطنون بشكل بعيد اما عندما يتخرجون من الجامعة فشبح التوظيف يعد اكبر عائق مع تسقيف السن زد عليه محدودية الشعبة في عدة قطاعات تغيب فيها المباريات سواء للحاصلين على الاجازة او الماستر او الدكتورة.
وعلى سبيل المثال نجد غياب مباريات خاصة بقطاع الأرصاد الجوية والاعتماد على خريجي مدارس المهندسين اما القطاع السياحي فحدث ولاحرج غياب مباريات تخص الوزارة الوصية والمؤسسات السياحية الخاصة التي تهدف اشراك الجغرافي اما قطاع الماثر فبدوره ينحاز لخريجي التاريخ والاركيولوجية زد عليه غياب الجغرافي في الجماعات الترابية والاعتماد بشكل غير معقول على تقنيين ومهندسين
كما ان للجغرافي دور مهم في العديد من القطاعات التي لاتخطر على البال كالصحة من خلال انجاز خرائط المخاطر الصحية او العمل مع الامن الوطني من خلال اختيار مواقع هامة للتواجد الأمني وكذا دراسات عوامل استفحال الجريمة من البعد الاجتماعي غير ان ما يزيد من الطين بلة هو إمكانية الاستفادة من فترات تدريبية في المكتب الشريف للفوسفاط حيث يستوجب عليهم الارتباط ببحث التخرج وكذا معارف من أقارب بهدف الاستفادة منها لهذا
وبعدما تم تعيين وزير جديد على رأس وزارة التعليم العالي ، دعا المتضررون من الوضع الوزير الةصي، الى إعادة الاعتبار للشعبة من خلال مجموعة من الإجراءات تشمل ضرورة فتح مباريات في مختلف التخصصات الخاصة بالجغرافيا، وإمكانية اجتياز المبارة بشهادة النجاح بشكل مؤقت، وتوفير الموارد البشرية في الكليات المتعددة التخصصات، والإسراع في اخراج جامعات جهوية مستقلة بجهة درعة تافيلالت وجهات المغرب الصحراوية، وإمكانية اجتياز مبارة أستاذ مساعد بالماستر بعد تكوين لعام بعد التخرج، وتسهيل الحصول على الشواهد والدبلومات من خلال إمكانية التوصيل او خدمات القرب الجامعية، والرفع من عدد المناصب الخاصة بتخصص الجغرافيا.