بروكسل - عزالدين لمريني
تمكنت السلطات الأمنية البلجيكية، الأسبوع الجاري، من تفكيك منظمة إجرامية يُشتبه في تورطها في قضايا تتعلق بالاتجار الدولي بالبشر، والاستغلال الجنسي، وغسل الأموال.
وأشرفت الشرطة القضائية الفيدرالية على هذه العملية التي أسفرت عن توقيف سبعة مشتبه بهم، ينحدر أغلبهم من البرازيل، حيث يُعتقد أنهم جزء من شبكة إجرامية دولية.
ووصفت وسائل الإعلام البلجيكية العملية بـ"النوعية"، إذ شملت سلسلة مداهمات طالت 11 موقعًا في مدن مختلفة، منها بروكسل، لييج، وغنت.
ويأتي تفكيك هذه الشبكة في إطار تحقيق يأخذ بُعدًا دوليًا، خاصة بعد إعلان الشرطة البرازيلية، في شتنبر الماضي، عن تفكيك جزء آخر من الشبكة نفسها، ما أسفر عن حجز أصول رقمية قيمتها 4.25 مليون يورو، بالإضافة إلى تحديد حوالي 20 ضحية في البرازيل.
وتُشير المعلومات المتوفرة إلى أن أنشطة المنظمة الإجرامية تركزت على استقطاب النساء من البرازيل وكولومبيا، مستغلّة وعود عمل كاذبة برواتب مرتفعة وظروف مريحة. لكن الضحايا كنّ يُصَدمْن بديون مالية واستغلال جسدي ونفسي، مع إجبارهن على التنقل بين المدن البلجيكية للعمل في مجال الدعارة.
وتضيف المصادر أن الضحايا كُنّ يُجبرن على عرض خدماتهن عبر مواقع إلكترونية مُدارة بعناية من قبل أعضاء الشبكة، مما حقق لهذه المنظمة أرباحًا طائلة.
وتواصل السلطات البلجيكية تحقيقاتها بخصوص امتدادات وتشعبات الشبكة الإجرامية، بالتنسيق المكثف مع الأجهزة الأمنية البرازيلية ودول أخرى.