وافق مجلس الاتحاد الأوروبي، في بيان له، أخيرا على انضمام بلغاريا ورومانيا إلى اتفاقية شنغن ابتداء من 1 يناير، بعد 18 عاما على انضمامهما إلى الاتحاد.
وأكدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، أن عمليات التفتيش على الأشخاص عند الحدود البرية الداخلية مع بلغاريا ورومانيا ستنتهي اعتبارا من 1 يناير 2025، حيث تأتي هذه الخطوة الجديدة لتعزيز التكامل داخل منطقة شنغن.
وجاء هذا القرار بعد رفع الضوابط على الحدود الجوية والبحرية في مارس الماضي، ومن المتوقع أن يعلن وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماعهم في بروكسل، عن هذا الموعد رسميا.
وكانت النمسا قد استخدمت في السابق حق النقض (الفيتو) ضد إلغاء الضوابط الحدودية البرية، مبررة ذلك بمخاوفها من تدفق المهاجرين، ومع ذلك، أعلن وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر هذا الأسبوع عن رفع الفيتو، بعد أن أكدت الإحصائيات انخفاض أعداد المهاجرين القادمين إلى النمسا عبر بلغاريا ورومانيا بشكل ملحوظ.
هذا القرار يجعل بلغاريا ورومانيا خطوتين أقرب إلى تحقيق التكامل الكامل ضمن منطقة شنغن، التي تضم معظم دول الاتحاد الأوروبي إلى جانب دول من خارج الاتحاد مثل أيسلندا والنرويج وسويسرا وليشتنشتاين.
يذكر أن بلغاريا ورومانيا انضمتا إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2007، ولكن انضمامهما إلى منطقة شنغن تأخر إلى أن يتم حل عدد من المشاكل المتبقية، وخاصة في مجال مكافحة الفساد. ومع ذلك، استمرت العملية، لتتوقف تماما بعد بدء أزمة الهجرة في الاتحاد الأوروبي عام 2015.