عرفت مدينة مراكش، خلال الأيام القليلة الماضية، انتشارا واسعا لبعض الإشاعات الخطيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية، ما أثار حالة من الذعر والقلق في صفوف المواطنين.
ومن بين هذه الإشاعات كانت الأخبار التي تفيد بوقوع تسمم جماعي اودى بحياة اربعة قاصرين بحي المسيرة الثانية بمراكش، هذا إلى جانب إشاعة أخرى أكدت من خلالها العديد من المواقع الإخبارية اعتقال جزار في سويقة درب النخلة بباب دكالة، بتهمة بيع لحم الكلاب، على أساس أنها لحوم حمراء.
وفي الوقت الذي سارعت فيه العديد من الصفحات الفيسبوكية والمواقع الإخبارية لتحقيق ” موضة السبق” دون التأكد من حقيقة هذين الخبرين ودون محاولة الحصول على معطيات أدق وأصح من طرف الجهات الرسمية، عمت حالة من الهلع بين العديد من المواطنين الذين عبروا عن خوفهم من تكرار واقعة التسمم الجماعي الذي أودى بحياة عدة اشخاص نتيجة تناول وجبات لدى محل لبيع الماكولات بمنطقة المحاميد، مشيرين في الآن ذاته إلى أن الوجبات السريعة أصبحت بمثابة سم يهدد حياة جميع المستهلكين.
وفور انتشار شائعة توقيف جزار يبيع لحم الكلاب بباب دكالة، عجت مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات التدوينات التي تحذر المواطنين من اقتناء اللحوم من منطقة باب دكالة بشكل عام وهو الشيء الذي من شأنه أن يلحق ضررا بالعديد من الجزارين الذين يعملون ضمن ظروف وأوضاع تراعي السلامة الصحية.
ومما لا شك فيه أن العديد من النشطاء لازالوا غير مدركين لمخاطر نشر أخبار من هذا القبيل والتي لاتنقص من مكانتهم فقط بل تتجاوز هذا لتؤثر على حياة عشرات بل مئات المواطنين الآخرين.