تعريض نزيل قاصر للتعذيب بسجن لوداية ومسؤول يوضح لـ”كشـ24″

تلقت “كشـ24” شكاية موجهة إلى الوكيل العام للملك، تقدمت بها أسرة قاصر، تتعلق بتعرض ابنهم للتعذيب داخل سجن الوداية، بعدما تم اعتقاله وإحالته على السجن يوم 2 أكتوبر 2024. ووفقا لما ورد في الشكاية، فإن المشتكى به “ع.س”، الموظف بالسجن، يمارس ضغوطا على القاصر ويقوم بتعذيبه بهدف الحصول على مبالغ مالية. وتؤكد الأسرة أن هذه الممارسات تقع باستمرار، حيث تم ابتزاز والدة القاصر من قبل من طرف نفس المسؤول مقابل منح ابنها امتيازات داخل السجن، وهو الأمر الذي ترفضه الأسرة رفضا باتا. وتشير الشكاية أيضا إلى أن الأسرة تم منعها من زيارة ابنهم منذ إيداعه السجن، لمنعهم من الاطلاع على الإصابات البالغة التي تعرض لها نتيجة التعذيب، كما أوضح والد القاصر في شكايته أن ابنه كان سليما وبصحة جيدة عند إحالته على السجن من قبل الضابطة القضائية. ووفقا لنفس المصدر، فإن رئيس قسم الأحداث حاول إحالة القاصر على مستشفى الأمراض العقلية، رغم تأكيد الأسرة على سلامته النفسية. وتلتمس الأسرة في شكايتها، من الوكيل العام للملك التدخل العاجل لحماية ابنهم من سوء المعاملة التي يتعرض لها داخل السجن، ومن محاولة إسكاته عن طريق التخدير أو التحايل. وبهذا الخصوص كشف مصدر مسؤول بسجن لوداية، في تصريحه لموقع “كشـ24″، أن الادعاءات التي تضمنتها الشكاية عارية من الصحة، وأن النزيل موضوع الشكاية معروف بسلوكه العدواني داخل المؤسسة، حيث يقوم بين الفينة والأخرى بالإعتداء على النزلاء بقسم الأحداث بسجن الأوداية، مشيرا إلى أن سلوكه العدواني هذا تجاوز الإعتداء على النزلاء إلى الإعتداء على نفسه. وأوضح المصدر ذاته، ان المعني بالأمر الذي يوجد في حالة عود، قام مؤخرا بسرقة أغطية نوم نزلاء بالمؤسسة، قبل أن يعتدي على نفسه، مخافة تعرضه للجزاءات التي يتضمنها القانون المعمول به داخل المؤسسة السجنية، وعمد بعد ذلك إلى تلفيق التهمة للموظف المتهم في الشكاية، والذي كان قد حرر محضرا في الواقعة المذكورة. وبخصوص الإدعاء الوارد في الشكاية حول منع زيارة النزيل المعني، أكد مصدرنا، أنه تم منع والدته من زيارته بسبب قدومها في يوم غير مخصص لزيارة نزلاء الأحداث.