تغيير الاسم التاريخي لمستشفى يثير الاستغراب بمراكش
استغرب مواطنون ومهتمون بالشأن المحلي بمراكش، من تغيير إسم مستشفى رياض الموخى الشهير بالمدينة العتيقة لمراكش، بعد الانتهاء من اصلاحه متسائلين ان كان الامر خطأ غير مقصود، او عكس ذلك. وحسب ما عاينته كشـ24، فمباشرة بعد الانتهاء من الاشغال الرئيسية المتعلقة باعادة تهيئة المستشفى، تم تركيب اللوحة التي تحمل اسمه، الا ان الجميع تفاجأ بتغيير […]
kech24.com
استغرب مواطنون ومهتمون بالشأن المحلي بمراكش، من تغيير إسم مستشفى رياض الموخى الشهير بالمدينة العتيقة لمراكش، بعد الانتهاء من اصلاحه متسائلين ان كان الامر خطأ غير مقصود، او عكس ذلك.
وحسب ما عاينته كشـ24، فمباشرة بعد الانتهاء من الاشغال الرئيسية المتعلقة باعادة تهيئة المستشفى، تم تركيب اللوحة التي تحمل اسمه، الا ان الجميع تفاجأ بتغيير الاسم حيث تحول من مستشفى رياض الموخا الى مستشفى “عرصة موحا”، وهو الاسم الذي اعتبره العديدون دخيلا ولا يمت بعلاقة للمستشفى والمنطقة التي يتواجد فيها، والمعروفة باسم رياض الموخى.
وحسب المعلومات التاريخية المتداولة فإن الاسم الحقيقي للمستشفى و المنطقة يعود اصله الى أمين الأمناء محمد بن محمد بن عبد السلام موخا التازي الذي ينحدر من أسرة فاسية تقلد افرادها مناصب عديدة منذ عهد السلطان محمد بن عبد الرحمان، كما صاهرت بعض السلاطين العلويين .
وتشير الروايات ان “موخا التازي”، وبحكم منصبه السامي، كان لا يفارق الموكب الملكي الا نادرا، وعندما يحل بمراكش كان يقيم بالرياض الذي تحولت ملكيته في ما بعد للدولة وصار مستشفى معروفا بمراكش فيما يوجد في حي السويسي بالرباط ايضا شارع متفرع من شارع بني يزناسن، يحمل اسم هذه الشخصية التي عاصرت أيضا الوزير المثير للجدل باحماد، في عهد الحسن الأول ومولاي عبد العزيز.
وفي الوقت الذي اعتقد فيه مجموعة من ساكنة الحي ممن لاحظوا الامر، انه مجرط خطأ بسيط وما هي الا نقطة فوق حرف الحاء تبين انه الامر اعمق من ذلك ، وانه خطا جسيم ينم عن جها بتاريخ المنطقة وعدم احترام للقيمة التاريخية للمؤسسة والحي، وهو ما اكدته الترجمة الفرنسية في اللوحة ذاتها، والتي كتب فيها ايضا الاسم المستحدث “عرصة موحا”، وهو ما يستدعي تدخل المصالح المعنية في اسرع وقت لتصحيح و اصلاح ما يمكن اصلاحه.