يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة المملكة المغربية من يوم غد الإثنين 28 أكتوبر إلى الـ30 من الشهر ذاته، بدعوة من الملك محمد السادس، وفق ما أعلن القصر الملكي الاثنين الماضي، في خطوة لترسيخ عودة العلاقات الثنائية بين البلدين بعد فترة فتور طويلة.
وقالت وزارة القصور الملكية في بيان إن هذه الزيارة “تعكس عمق العلاقات الثنائية، القائمة على شراكة راسخة وقوية، بفضل الإرادة المشتركة لقائدي البلدين لتوطيد الروابط المتعددة الأبعاد التي تجمع البلدين”.
وتعد هذه الزيارة تتويجا لتحسن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد إعلان ماكرون نهاية يوليوز عن تأييد بلاده لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
ويرتقب وفق جدول أعمال الزيارة، أن يصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وعقيلته بريجيت ماكرون، إلى العاصمة الرباط في حدود الساعة الخامسة والنصف من عشية يوم غد الإثنين 28 أكتوبر الجاري، قبل استقبالهما من طرف جلالة الملك محمد السادس بالقصر الملكي.
وسيترأس جلالة الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي، مساء اليوم نفسه، مراسم حفل التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات، بعد مباحثات بين الطرفين.
ويتضمن جدول أعمال الرئيس الفرنسي كذلك لقاء بينه وبين رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، وكذا رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، وذلك في صباح اليوم الثاني من هذه الزيارة، قبل قيامه وحرمه بزيارة إلى ضريح الملك الراحل محمد الخامس بحضور محمد اليعقوبي والي جهة الرباط سلا القنيطرة.
وسيقوم بعد ذلك رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، بإلقاء خطاب أمام البرلمان، ليجري بعدها لقاءات مع مقاولين فرنسيين ومغاربة، إضافة إلى مهتمين بالصناعات الإبداعية بالجامعة الدولية بالرباط، قبل ختم اليوم بمأدبة عشاء رسمية يقيمها الملك محمد السادس على شرف الرئيس الفرنسي وزوجته، بالقصر الملكي.
وسيختم ماكرون زيارته إلى المملكة بعقد لقاء في اليوم الثالث منها مع ممثلي الجالية الفرنسية المقيمة بالمغرب وبعض الشخصيات الرائدة في مجالات مختلفة، وذلك بعد لقاء مع طلبة مغاربة وأفارقة حول موضوع الأمن الغذائي والزراعات المستدامة بمقر المكتب الشريف للفوسفاط.