حزب التجمع الوطني للأحرار يطوي بصفة نهائية صفحة محمد بودريقة

طوى حزب التجمع الوطني للأحرار بصفة نهائية صفحة محمد بودريقة بعمالة الفداء درب السلطان، بمصادقة مكتبه السياسي في اجتماعه المنعقد يوم أمس الخميس بأكادير، على قرار تعيين زكرياء ابن كيران، منسقا للحزب بهذه العمالة. وكان ابن كيران هو من أشرف على تدبير مرحلة الفراغ التي تركها بودريقة بعد مغادرته الغامضة للمغرب. “التعيينات الجديدة” في حزب “الأحرار” شملت أيضا محمد اليربوعي، منسقا للحزب بدائرة أيت باها – إقليم اشتوكة أيت باها؛ وياسر قنديل، منسقا للحزب بإقليم سيدي بنور. حزب التجمع الوطني للأحرار كان قد أعلن عن شغور مهمة منسقه بعمالة الفداء درب السلطان، وذلك أسابيع على اعتقال بودريقة من قبل السلطات الأمنية الألمانية، بناء على مذكرة بحص دولية صادرة عن السلطات القضائية المغربية. ويرتقب أن يتم ترحيله بعد استكمال الإجراءات الضرورية، بغرض المثول امام محكمة الدار البيضاء، حيث يواجه ملفات قضائية مرتبطة في جلها بمشاكل عقارية. وعزلت مصالح وزارة الداخلية بودريقة، في وقت سابق من على رأس مقاطعة مرس السلطان، وذلك بسبب الغياب المتكرر. فقد غادر المغرب منذ عدة أشهر، وبرر الغياب بإجراء عملية جراحية على القلب في بريطانيا. لكنه تبين لاحقا بأنه اختار الاستقرار في الإمارات العربية المتحدة والتي توجه منها إلى مطار هامبورغ بألمانيا، وتم اعتقاله، قبل أن يلتقي مدرب فريق الرجاء. وطوى هذا النادي، من جانبه، صفحة بودريقة بانتخابه، يوم أمس الخميس، في جمع عادي عادي، نائبه الأول، عادل هالا رئيسا له. في السياق ذاته، صادق المكتب السياسي للحزب على مشروع الميثاق الأخلاقي الذي قدمه مصطفى باتياس، والذي قال بلاغ للحزب إنه “يأتي وفاءً لروح “التجمع الوطني للأحرار” وعقيدته السياسية، التي جعلت المعنى السياسي ممتزجاً بالأفق الأخلاقي والوطني”. وأكد أن هذا الميثاق يلزم في توجهاته المنخرط التجمعي بالانضباط لقيم العمل الحزبي والتنظيمي، والتقيد بأخلاقيات الانتداب المحلي والتمثيل الوطني، والالتزام بمبادئ المسؤولية العمومية، في أطار ما أسماه حزب “الحمامة” بـ”ربط السياسة بالأخلاق”.