تحولت حياة مجموعة من مسيري فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، ضمنهم رؤساء سابقون ومسيرون ومنخرطون بالفريق إلى جحيم لا يطاق، بعد ظهور حساب “فيسبوكي”، على شاكلة “حمزة مون بيبي”، يختص في التشهير بالضحايا ونشر صورهم، إلى درجة استهداف عائلاتهم وحياتهم الخاصة لتشويه سمعتهم وابتزازهم، في إطار حرب مواقع للسيطرة على تسيير شؤون القلعة الخضراء.
ووفق ما أوردته يومه “الصباح”، فإن رجال الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وكذا عناصر الشرطة القضائية التابعة للفرقة الولائية لمكافحة الجرائم المعلوماتية بولاية أمن البيضاء، يعكفون على الموضوع لكشف ملابسات القضية، إذ ينتظر أن تنتهي الأبحاث القضائية بالوصول إلى مكان المتهم الرئيسي، الذي يسير الصفحة، وما يعنيه ذلك من سقوط الجهة التي تدير الحساب عن بعد في تصفية حسابات مع خصومها داخل فريق الرجاء الرياضي.
وأضافت “الصباح”، أن أصابع الاتهام وجهت إلى أربعة أشخاص، ضمنهم شاب تم اعتقاله وأدين بعقوبة حبسية نافذة، بعد افتضاح أنشطته في إدارة الحساب “الفيسبوكي”، إذ تورطت الصفحة في نشر إشاعات في محيط فريق الرجاء الرياضي والسب والقذف وتوزيع وبث صور أشخاص بدون موافقتهم وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة قصد المس بالحياة الخاصة والتشهير، وتأسيس حسابات وهمية واستغلالها في أفعال إجرامية، وصلت حد التحريض على الكراهية والعنف، بتحريض مجموعة من المحسوبين على الجمهور ضد الأشخاص المستهدفين، ما جعل الضحايا يتعرضون للتهديد في الشارع وعلى الهاتف وعلى الخاص في العالم الأزرق.
وتورطت الصفحة، وفق المصدر ذاته، في قرصنة صور عدد من الضحايا من هاتفهم المحمول، وأعادت نشرها بالحساب المثير للجدل، مرفقة صور الضحايا بتعليقات جارحة تتهم أصحابها بالدعارة والفساد و”السمسرة” في اللاعبين، وكذا الإساءة إلى أبناء الأشخاص المستهدفين بالاستهزاء من صورهم، التي تم التلاعب فيها بتقنية “الفوتوشوب”، في محاولة من القائمين على الحساب الوهمي لدفع الضحايا إلى الانسحاب من المشهد الكروي وعدم الإدلاء بأي تصريحات حول ما يقع داخل القلعة الخضراء.
ومن بين ضحايا الحساب الوهمي، مجموعة من الأشخاص يشغلون مراكز اجتماعية مختلفة، من بينهم رؤساء سابقون لفريق الرجاء الرياضي، ومحامون ومهندسون ودكاترة ومنتجون سينمائيون وصحافيون ورجال أعمال، قرروا تكسير جدار الصمت والخوف، والتقدم بشكايات بعدما سئموا من التنكيل وتهييج الجماهير ضدهم، من قبل مسيري صفحة وهمية.
المصدر: يومية الصباح