أثارت واقعة صادمة في مدينة إزمير التركية جدلاً واسعاً، حيث أحالت السلطات شاباً إلى المحاكمة بعدما دخل إلى مركز الشرطة حاملاً جثة سيدة بين يديه، مدعياً وفاتها نتيجة "طلقة طائشة" أثناء شجار داخل سيارته. إلا أن التحقيقات كشفت تفاصيل مروعة تناقض روايته.
ادعاءات أولية: حادثة بالخطأ
الشاب إردنتش باليكايا (34 عاماً) توجه إلى قسم الشرطة في منطقة كوناك في 7 دجنبر الجاري، حاملاً جثة صديقته إيدا كوش (29 عاماً).
وفي اعترافاته الأولى، زعم أن الضحية أخرجت مسدساً كان بحوزتها خلال مشاجرة بينهما، وأن طلقة خرجت منه بالخطأ، ما أدى إلى إصابتها في رأسها ووفاتها في الحال.
التحقيقات تكشف الحقيقة
لكن فريق مكتب جرائم القتل في إدارة الأمن كشف عن معطيات تتناقض مع روايته. وأظهرت التحقيقات أن السلاح المستخدم في الجريمة يعود ملكيته إلى باليكايا وليس للضحية، وأنه أطلق النار عليها عمداً أو خلال الشجار.
كما تبين أن العلاقة بين الجاني والضحية لم تكن مجرد صداقة، بل علاقة حب، رغم أن إيدا كوش متزوجة ولديها طفل صغير وتعيش بعيداً عن زوجها، بينما باليكايا لا يزال يعيش مع زوجته.
خلافات سابقة وتصعيد العنف
وفقاً لصحيفة "صباح" التركية، كانت الضحية قد تعرضت سابقاً للاعتداء من قبل الجاني في يناير الماضي، وقدمت شكوى ضده لكنها سحبتها لاحقاً.
وجاء الحادث الأخير تتويجاً لسلسلة من الخلافات والتوترات في علاقتهما.
شواهد إضافية: كاميرات المراقبة تكشف تفاصيل جديدة
كشفت لقطات من كاميرات المراقبة أن السيارة التي كان يستقلها الجاني والضحية قبل الحادث كانت تسير وبابها الأيمن مفتوحاً، مما أثار مزيداً من الشكوك حول روايته.
إجراءات قانونية ودعم عائلي
في أعقاب الحادثة، قررت السلطات اعتقال باليكايا وإيداعه السجن تمهيداً لمحاكمته.
فيما استلمت عائلة الضحية جثمانها بعد تشريحه في معهد الطب الشرعي بمدينة إزمير، وتم تشييعها إلى مثواها الأخير بعد صلاة الجنازة في مسجد دار كوران بمنطقة بوكا، قبل أن تُدفن في منطقة مندريس.