تم خلال الأيام القليلة الماضية، الاعلان عن انطلاق عملية توريد اللحوم الحمراء الإسبانية إلى السوق المغربية، في إطار اتفاقيات تم توقيعها بين وفد مغربي يضم مسؤولي الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومتخصصين في استيراد اللحوم، مع سبع شركات إسبانية متخصصة في إنتاج اللحوم.
كما تم في في وقت سابق استيراد اللحوم الحمراء من الأرجنتين والبرازيل، لكن ثمن هذه الأخيرة لم يراوح مكانه، وظل مرتفعا لدى جزاري مدينة مراكش، ما دفع العديد من المراكشيين ليتساءلوا حول أسباب استمرار غلاء اللحوم الحمراء رغم المجهودات التي تقوم بها الحكومة، من أجل الحد من هذا الارتفاع الذي ألهب جيوب المغاربة.
وفي هذا السياق أفاد عبد الحفيظ الواضح، رئيس جمعية الإخلاص لبيع اللحوم بالجملة والتقسيط بمراكش، لموقع “كشـ24″، بأن الإقبال على اللحوم المستوردة ضعيف للغاية، حيث إن هذه اللحوم لم تصل بعد إلى مدينة مراكش نظرا لقلتها، إذ تتركز فقط في مدينتي القنيطرة والدار البيضاء، وفقا لما أكده بعض الجزارين الزملاء.
وأضاف الواضح أن الجزارين أنفسهم يبدون تحفظا تجاه شراء هذه اللحوم وبيعها للمستهلكين، موضحا أن البعض منهم الذين تعاملوا بها سابقا كانت تلك المرة الأولى والأخيرة لهم، مما يعكس عدم الرضا عن هذا النوع من اللحوم.
وأوضح المتحدث أن أسعار اللحوم المستوردة تتراوح بين 68 و80 درهما للكيلوغرام الواحد، مشيرا إلى ضعف جودتها، كما أكد على أن المواطنين يعزفون عن شرائها، بسبب شكوكهم حول ظروف ذبحها، وما إذا كانت قد تمت عملية ذبحها وفق الطريقة الإسلامية أم لا.
وأشار مصرحنا، إلى عدم وجود فرق كبير بين أسعار اللحوم المستوردة واللحوم المحلية، حيث يباع اللحم المحلي عالي الجودة بسعر يتراوح بين 90 و93 درهما للكيلوغرام بالجملة، مضيفا أن أسعار البيع للمستهلكين تختلف حسب المناطق، حيث تتراوح بين 100 و120 دراهم للكيلوغرام، تبعا لطبيعة كل حي ومنطقة.