أعلنت الوكالة الوطنية الزراعية الروسية تحقيق مستويات قياسية في تصدير القمح اللين إلى المغرب، حيث بلغت الكمية المصدرة منذ يوليوز الماضي حوالي 900 ألف طن، وفقًا لبيانات المركز الاتحادي لتنمية صادرات المنتجات الصناعية الزراعية بروسيا.
أوضح إيجور بافنسكي، رئيس قسم تحليل الأسواق الزراعية في شركة روسية متخصصة، أن الجفاف المتكرر أدى إلى انخفاض إنتاج القمح في المغرب إلى 2.5 مليون طن هذا الموسم، مسجلاً تراجعًا بنسبة 40% مقارنة بالموسم السابق، وأشار إلى أن توقعات الواردات المغربية لهذا الموسم تُقدر بحوالي 7.5 ملايين طن، مقابل 4.65 ملايين طن في الموسم السابق.
وأكد بافنسكي أن روسيا، التي اعتادت تصدير 300 إلى 600 ألف طن فقط من القمح اللين إلى المغرب في المواسم السابقة، سجلت طفرة كبيرة هذا الموسم بتصدير 900 ألف طن في النصف الأول وحده، في المقابل، تراجعت صادرات فرنسا إلى المغرب لتصل إلى 190 ألف طن فقط، بينما لم تتجاوز صادرات الاتحاد الأوروبي مجتمعة، بما في ذلك رومانيا وبلغاريا، 770 ألف طن خلال نفس الفترة.
وأشار الخبير الروسي إلى إمكانية أن تُوسع روسيا حصتها في السوق المغربية لتشمل القمح الصلب، ما قد يتيح لها تعويض كندا، بالإضافة إلى تصدير الشعير نظرًا لانخفاض إنتاجه محليًا في المغرب.
وشهدت الدار البيضاء يوم الجمعة 29 نونبر 2024، اللقاء الأول من نوعه بين مستوردي الحبوب المغاربة والمصدرين الروس، بوساطة من السفارة الروسية بالرباط. وأسفر اللقاء عن تفاهمات ثنائية من المتوقع أن تُعزز العلاقات التجارية بين البلدين، مما يدعم استمرار نمو الصادرات الروسية إلى السوق المغربية.
بهذه الإنجازات، تؤكد روسيا مكانتها كمورد رئيسي للقمح إلى المغرب، مما يعكس تحولًا ملحوظًا في خريطة التوريد الدولية للحبوب.