رومات لـ “كشـ24”: السفيرات المغربيات يثبتن نجاح النظرية النسوية بتحقيق مكاسب دبلوماسية غير مسبوقة

تمكنت النساء المغربيات من تحقيق مكاسب دبلوماسية غير مسبوقة بعد تعيينهن سفيرات في عدد من الدول الكبرى، وهو ما يعكس التزام المغرب بتعزيز دور المرأة في سياسته الخارجية، فقد أثبتت السفيرات المغربيات قدرتهن على قيادة الدبلوماسية المغربية بفعالية وكفاءة، مما ساهم في تعزيز علاقات المملكة مع هذه الدول. وهذا التقدم في التمثيل الدبلوماسي للمرأة لم […]

رومات لـ “كشـ24”: السفيرات المغربيات يثبتن نجاح النظرية النسوية بتحقيق مكاسب دبلوماسية غير مسبوقة
   kech24.com
تمكنت النساء المغربيات من تحقيق مكاسب دبلوماسية غير مسبوقة بعد تعيينهن سفيرات في عدد من الدول الكبرى، وهو ما يعكس التزام المغرب بتعزيز دور المرأة في سياسته الخارجية، فقد أثبتت السفيرات المغربيات قدرتهن على قيادة الدبلوماسية المغربية بفعالية وكفاءة، مما ساهم في تعزيز علاقات المملكة مع هذه الدول. وهذا التقدم في التمثيل الدبلوماسي للمرأة لم يكن فقط نتيجة لتعيينات رمزية، بل أتى كجزء من استراتيجية مدروسة أسهمت في تحقيق نتائج ملموسة على مستوى السياسة الدولية للمملكة. وفي تصريح لموقع “كشـ24″، قدمت الباحثة وأستاذة القانون الدولي بجامعة محمد الخامس بالرباط، فاطمة رومات، قراءة معمقة لتأثير تبني المغرب للنظرية النسوية في سياسته الخارجية، مشيرة إلى أن هذه النظرية، التي تدرس ضمن مادة نظريات العلاقات الدولية، تعد رؤية غير تقليدية تعزز مكانة المرأة في الدبلوماسية. وأبرزت رومات أن هذه النظرية، بالرغم من وجود فرق شاسع بينها و بين النظرية الواقعية و الليبيرالية من حيث التراكم المعرفي، إلا أنها أثبتت فعاليتها في التطبيق، مشددة على أن المنجزات البارزة التي حققتها السفيرات المغربيات في دول مثل غانا، إسبانيا، وفرنسا، تعكس نجاح هذه المقاربة، مؤكدة أن هذه الإنجازات ليست مجرد أحداث عابرة، بل تأتي مدعومة بإحصائيات ودراسات حديثة. وأوضحت أستاذة القانون الدولي، أنه في عام 2023، بلغت نسبة النساء السفيرات عالميا 21% مقارنة بـ79% للرجال، بينما حققت غانا نسبا استثنائية بلغت 49% للرجال مقابل 41% للنساء، مع فارق بسيط لا يتعدى 4%، أما في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، فلا تزال الفجوة واسعة، حيث تمثل النساء 10% فقط من السفراء مقابل 90% للرجال. وأضافت مصرحتنا، أن المملكة الغربية تحتل المرتبة 35 عالميا بنسبة 22% للسفيرات، متقدمة على العديد من الدول العربية والمغاربية وحتى بعض الدول الأوروبية مثل بولندا وأوكرانيا، وهذا التقدم يعكس التزام المغرب بتعزيز دور المرأة في السلك الدبلوماسي. وأكدت رومات، أن اعتماد دول عدة على النظرية النسوية في سياساتها الخارجية ساهم في تسوية نزاعات دولية وتحقيق استقرار ملموس، كما أن هذا النهج أتاح للنساء تقلد مناصب حساسة مثل وزارات الدفاع والخارجية، مما يعكس الاعتراف المتزايد بكفاءة المرأة في مجالات كانت سابقا حكرا على الرجال. وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى أن النظرية النسوية انبثقت من الفلسفة الوجودية مع سيمون دوبوفوار، ودخلت مجال العلاقات الدولية عبر قرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة والسلام، مضيفة أن المغرب انخرط بجدية في تفعيل هذا القرار، والآن يجني ثمار هذا الالتزام عبر النجاحات الدبلوماسية التي تحققها النساء المغربيات في مختلف سفاراته.