يعيش المغرب في الآونة الأخيرة تحسنًا ملحوظًا في نسبة ملء سدودها، حيث بلغت نسبة الملء 29.73% حتى فاتح نونبر 2024، بفضل الواردات المائية التي وصلت إلى حوالي 5 مليارات و6 ملايين متر مكعب.
وتعتبر هذه الأرقام إيجابية، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، حيث كانت نسبة الملء لا تتجاوز 25% بواردات مائية لا تتجاوز 4035 مليون متر مكعب.
وشهدت جميع أحواض البلاد ارتفاعًا في وارداتها المائية، باستثناء حوض أم الربيع الذي سجل انخفاضًا في نسبة ملئه بسبب موجة جفاف غير مسبوقة.
ومن خلال متابعة المعطيات المتعلقة بالسدود، نجد أن حوض كير-زيز-غريس قد شهد زيادة كبيرة، حيث استقبلت أربعة سدود بالحوض واردات مائية تجاوزت 250 مليون متر مكعب، مما رفع نسبة الملء من 28% إلى 56.29% هذا العام، بحجم مائي إجمالي يصل إلى 302 مليون متر مكعب.
أما حوض ملوية، الذي عانى من الجفاف لفترة طويلة، فقد ارتفعت نسبة ملء سدوده إلى 42.29%، مقارنة بـ 29% في العام الماضي، بفضل الأمطار الغزيرة التي ساهمت في وصول ما يفوق 260 مليون متر مكعب من المياه.
في حوض درعة-واد نون، سجلت نسبة الملء ارتفاعًا إلى 30.6% مقارنة بـ 20% في نفس الفترة من العام الماضي، وذلك نتيجة هطول الأمطار التي أدت إلى استقبال سدوده الأربعة الكبرى لـ 182 مليون متر مكعب في فترة زمنية قصيرة.
كما شهد حوض اللوكوس ارتفاعًا في نسبة الملء، حيث وصلت إلى 48.4%، مقارنة بـ 40.7% في العام الماضي، مع حجم واردات ماء بلغ 917.7 مليون متر مكعب.
أيضًا، زادت نسبة ملء حوض سبو نتيجة التساقطات الأخيرة، حيث بلغت 40.5% بحجم مائي يقدر بـ 2.2 مليار متر مكعب، مقابل 38.5% في السنة الماضية.
بينما حوض تانسيفت شهد ارتفاعًا في نسبة الملء إلى 45.6%، بعد استقبال حوالي 17 مليون متر مكعب.
أما حوض أبي رقراق والشاوية، فقد بلغت نسبة ملء سدوده 34.7% بحجم مائي يصل إلى 375 مليون متر مكعب، وذلك بفضل التساقطات المطرية الأخيرة والمشروع الملكي للربط بين حوضي سبو وأبي رقراق.
وفي المقابل، حوض سوس ماسة سجل نسبة ملء قدرها 17.5%، بحجم إجمالي يتجاوز 128 مليون متر مكعب، وهو ما يعكس تحسنًا ملحوظًا مقارنة بـ 11% فقط خلال نفس اليوم من السنة الماضية.