هبة بريس-عبد اللطيف بركة
يعيش قطاع النقل الدولي في المغرب حالة من القلق الشديد، حيث قرر أرباب وسائقو شاحنات النقل الدولي اتخاذ خطوات قانونية ضد الشركة الوطنية للطرق السيارة بسبب الهجمات المتزايدة التي تستهدفهم في محطات الاستراحة على الطريق السيار بين أكادير وطنجة. ووفقاً للمعنيين، فإن هذه الاعتداءات أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً للأرواح والممتلكات،
وطالبت الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات بتوفير الحماية الكافية للسائقين والشاحنات، نظراً للارتفاع الكبير في "الهجمات الإجرامية الشرسة" التي تستهدف شاحناتهم في محطات الاستراحة. هذه الهجمات، التي تشمل اعتداءات من قبل عصابات مسلحة ومرشحي الهجرة السرية، أسفرت عن تعرض سائقين لاعتداءات بأسلحة بيضاء تسببت في إصابات بليغة.
الظاهرة بحسب ممثلي المهنيين أصبحت منتشرة بشكل كبير على الطريق السيار، مشددين على أن تأمين الطرق وضمان سلامة مستخدميها واجبة
في ظل هذه المخاطر، يواجه سائقو شاحنات النقل الدولي تحديات إضافية تتمثل في الضغوط القانونية التي تلزمهم بالتوقف في محطات الاستراحة وفقاً لقوانين القيادة، في وقت يعانون فيه من غياب الأمن في بعض المحطات. هذا الوضع يضطرهم إلى المجازفة، ما يعرضهم لمزيد من المخاطر ويكبدهم تكاليف إضافية نتيجة التفتيش وإعادة الإجراءات الجمركية بسبب تسلل مهاجرين غير قانونيين.
وقد أصبح من الضروري أن تتدخل الجهات الموكول لها الحماية بشكل عاجل لضمان تأمين الطرق وحماية الشاحنات وسائقيها، تفادياً لتفاقم الوضع وتأثيراته السلبية على الاقتصاد الوطني.