استفحلت ظاهرة احتلال الملك العمومي من جديد في شارع الداخلي بالملحقة الإدارية الحي الحسني بمراكش. وقال أصحاب محلات تجارية بالمنطقة إن الانتشار المهول لـ”الفراشة” يهدد بإعلانهم مجبرين عن إفلاس جماعي ناجم عن منافسة غير شريفة.
ويشتكي هؤلاء التجار من إغلاق الباعة المتجولين لجميع المنافذ التي تؤدي إلى محلاتهم، ما لا يسمح للزبناء من الوصول إليهم. كما أن بعض التجار يواجهون منافسة شرسة من قبل باعة لا يؤدون أي ضرائب للدولة، ولا يؤدون فواتير الماء والكهرباء، ولا واجبات الكراء الشهرية المرتفعة.
لكن المشهد لا يقتصر فقط على هذا الجانب الاقتصادي. فحركة السير والجولان بالشارع تعرف عرقلة كبيرة، إلى درجة أنه يصبح من الصعب المرور بسلاسة في بعض أطراف الشارع في أوقات معينة.
وتشتكي الساكنة من الضجيج والكلام الخادش للحياء والعراكات المتوصلة، وذلك غلى جانب انتشار الأوساخ في الفضاءات التي تتعرض لاحتلال الباعة المتجولين.
وسبق للسلطات المحلية أن نفذت حملات، لكن اللافت أنه سرعان ما يعود الباعة لاحتلال المجال أياما فقط على انتهاء الحملة، ما يستوجب من الجهات المعنية البحث عن حلول جذرية لهذا الوضع غير الطبيعي في هذا الشارع.