محمد منفلوطي_ هبة بريس
علمت هبة بريس من مصادرها، أن المحكمة الإدارية بالدارالبيضاء أنصفت مواطنة في مواجهة جماعة الدار البيضاء بتعويض مالي قدره 50000 درهم، بسبب تعرضها لعضة كلب ضالٍ.
وأضافت ذات المصادر، أن القرار خلف حالة من الارتياح لدى العديد من المواطنين خاصة ممن عانوا ولا زالوا يعانون بشكل يومي من خطر آفة الكلاب الضالة، فيما اعتبر محللون ومهتمون القرار بالخطوة الايجابية التي تبنتها السلطات العامة في حماية وسلامة المواطنين، كما يعكس التزام القضاء بحماية حقوق الأفراد.
فيما آخرون اعتبروا القرار خطوة جريئة في إطار تطبيق وتنزيل القوانين الجاري بها العمل والتي من شأنها أن تضع حدا لهذا الانفلات واللامبالاة من قبل مجالس جماعية التي تتجاهل بشكل لافت تنامي ظاهرة الكلاب الضالة.
ويذكر أن ظاهرة الكلاب الضالة باتت مستفحلة بشكل مخيف في العديد من المدن، إذ أضحت هذه الأخيرة تضرب طوقا على الأحياء السكنية مهددة حياة صغارهم من التلاميذ المتوجهين صوب المدارس خلال فترات الصباح، كما أنها باتت تفرض نوعا من حظر التجوال على رواد المساجد فجرا.
فهل سيكون الحكم القضائي هذا القاضي بتغريم جماعة الدار البيضاء، بداية لرفع دعاوى أخرى في مواجهة جماعات أخرى للسبب ذاته؟ وهل ستتولد لدى المواطن الضحية، القناعة ذاتها للجوء إلى المحاكم الإدارية في حالة تعرضه لهجوم من كلاب ضالة؟