غياب مراقبة صارمة من قبل “أونسا” يغرق سوق الأعلاف بالمغرب في اختلالات

قال مجلس المنافسة في رأي له حول “وضعية المنافسة سوق الأعلاف المركبة بالمغرب”، إن المراقبة التي يمارسها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لهذا القطاع، تبقى جزئية بالرغم من صرامة الإطار التشريعي والتنظيمي المعمول به في المغرب. وأوضح المجلس، أن الفاعلين في السوق المستمع إليهم، يعتبرون عمليات المراقبة التي ينجزها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات […]

غياب مراقبة صارمة من قبل “أونسا” يغرق سوق الأعلاف بالمغرب في اختلالات
   kech24.com
قال مجلس المنافسة في رأي له حول “وضعية المنافسة سوق الأعلاف المركبة بالمغرب”، إن المراقبة التي يمارسها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لهذا القطاع، تبقى جزئية بالرغم من صرامة الإطار التشريعي والتنظيمي المعمول به في المغرب. وأوضح المجلس، أن الفاعلين في السوق المستمع إليهم، يعتبرون عمليات المراقبة التي ينجزها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية محدودة وغير متسقة، بالرغم من الإطار التشريعي والتنظيمي الصارم المعمول به في المغرب، والمتعلق بإنتاج الأعلاف المركبة وتوزيعها. وأفاد الفاعلون، -وفق المجلس- بأن هذه العمليات لا تستهدف جميع مراحل سلسلة الإنتاج والتوزيع في نطاقها الشمولي، ما يفضي إلى استمرار الثغرات التي تحول دون ضمان جودة الأعلاف وسلامتها. ووفقا للمعلومات المستقاة من المكتب المذكور -يضيف المجلس-، يأخذ “أونسا” 900 عينة سنويا من وحدات تصنيع الأعلاف، مستعينا بالوسائل البشرية والمادية التي يتوفر عليها. وتروم عمليات المراقبة أساسا رصد بقايا الأدوية والمواد الهرمونية والملوثات. من جانب آخر، تكمن المقاربة المنشودة حاليا في تعزيز المراقبة الذاتية عبر الاستعانة بمختبرات خاصة للتحليل والتجارب، وتم اعتمادها من لدن المكتب المذكور، عملا بأحكام القانون رقم 28.07 المشار إليه أعلاه. غير أن عددها يظل محدودا (عشرون مختبرا في مجموع التراب الوطني). وتكتسي سلامة الأعلاف المركبة أهمية خاصة لتعزيز صحة الحيوانات وضمان الأمن الغذائي للمستهلكين. ومن تم تبرز ضرورة المراقبة الصارمة والمنتظمة التي ينجزها المكتب بهدف رصد حالات الإخلال أو التلوث المحتملة وتقويمها، والتحقق من استجابة الأعلاف المعايير أكثر صرامة من ناحية الجودة والسلامة، يضيف المجلس.