هبة بريس
أثارت كلمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام البرلمان المغربي نقاشًا واسعًا داخل الأوساط السياسية التي تعارض سياسات النظام الجزائري.
وفي هذا السياق، عبّر فرحات مهني، رئيس جمهورية القبائل التي تخضع لسيطرة الجيش الجزائري، عن دعمه لهذه الكلمة، مشيرًا إلى أنها تمثل "نهاية لعقود طويلة من التدخلات، وتعدّ تغييرًا استراتيجيًا في السياسة الفرنسية".
كما اعتبر أن هذه الكلمة وضعت حدًا للحرب التي تخوضها جبهة البوليساريو الانفصالية، التي يُنظر إليها كأداة جزائرية، موضحًا أن هذه الحرب فشلت في تحقيق أهدافها.
وأكّد مهني في تدوينة نشرها، أن "الجزائر انتهى دورها كفاعل سلبي في هذا الملف"، مع الإشارة إلى أن "الأمم الحقيقية" وحدها تملك الشرعية، في إشارة إلى المغرب الذي له حضور في أراضي الصحراء المغربية منذ أكثر من 12 قرنًا.
كما أوضح مهني أن شعب القبائل، الذي يمتد تاريخه لأكثر من 18 قرنًا، يسعى لاستعادة مكانته التاريخية كعامل استقرار في البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف أن القبائل لم تتخلَّ عن طموحاتها، مستذكرًا محاولاتها للاستقلال في أعوام 1871 و1954 و1963، مشيرا إلى أن تقريرًا قانونيًا صدر عن مؤسسة "توينتي إسيكس تشامبرز" البريطانية في شتنبر 2024 أقرّ بحق القبائل في تقرير مصيرها.
وفي ختام تدوينته، أشار مهني إلى أن جمهورية القبائل ستعلن استقلالها رسميًا خلال عام 2025، ليتم بذلك إرساء هويتها واستعادة سيادتها، مما يشير إلى أن شعوب المنطقة مصممة على تحقيق تطلعاتها التاريخية والهوية الذاتية بناءً على إرادة أبنائها.