“قلال التّرابي” يستبيحون سور باب دكالة التاريخي والسلطات مطالبة بحلول جذرية +صور

تتواصل مظاهر الإهمال والتهميش، التي تطال السور التاريخي لباب دكالة، الذي تحول إلى مرحاض مفتوح يلجأ إليه عديمي الضمير و “قلال الترابي” لقضاء حوائجهم في ظل غياب مرافق صحية بالمنطقة، على غرار مجموعة من المناطق بمدينة مراكش. الروائح الكريهة التي تنبعث عند الاقتراب من بعض أطراف السور المذكور خصوصا مدخل “السويقة”، بسبب النفايات، والممارسات غير […]

“قلال التّرابي” يستبيحون سور باب دكالة التاريخي والسلطات مطالبة بحلول جذرية +صور
   kech24.com
تتواصل مظاهر الإهمال والتهميش، التي تطال السور التاريخي لباب دكالة، الذي تحول إلى مرحاض مفتوح يلجأ إليه عديمي الضمير و “قلال الترابي” لقضاء حوائجهم في ظل غياب مرافق صحية بالمنطقة، على غرار مجموعة من المناطق بمدينة مراكش. الروائح الكريهة التي تنبعث عند الاقتراب من بعض أطراف السور المذكور خصوصا مدخل “السويقة”، بسبب النفايات، والممارسات غير أخلاقية والمنافية لقيم المواطنة كالتبول والتغوط، تسبب في محنة لهذا التراث المادي الذي يجب إبداع اجتهادات فعالة لحمايته وصيانته، ومعه محنة للمارة من سياح أجانب وسكان محليين. ورغم عشرات النداءات والمقالات والشكايات، إلا أن الوضع بهذا السور لم يجد بعد طريقه للحل بشكل جذري، إذ لم تعد التدخلات الموسمية للجهات المعنية قادرة على تخليص السور من هذه المظاهر، ما يطرح اكثر من تساؤل حول قدرة المصالح المعنية على حماية هذه الاسوار. ويتأسف مهتمون بالشأن المحلي لوضع مدخل حي باب دكالة العريق، الحي الذي أنجب العديد من العلماء والفقهاء والمثقفين والسياسيين والفنانين وكذا الرياضين، والذي يظم مجموعة كبيرة من دور الضيافة والمطاعم المشهورة عالميا التي يقصدها السياح. وفي هذا السياق، قال الناشط المحلي مصطفى الفاطمي، إن الحالة المشوهة التي يوجد عليها مدخل الحي “القوس” الذي يؤدي مباشرة لساحة باب دكالة والمحطة الطرقية ويمر عبره المواطنون يوميا في اتجاه زنقة فاطمة الزهراء وساحة جامع لفنا، وتمر منه كذلك يوميا وفود السياح المتوجهين لحدائق ماجوريل، لا يشرف المدينة ومسؤوليها وساكنتها. وأوضح المتحدث ذاته في اتصال بـ”كشـ24″، أن المارة بمجرد اقترابهم من “القوس” تستقبلهم مجموعة من المنحرفين مدمني الكحول بكلامهم المتلعثم وحاويات جمع النفايات التي تنبعت منها روائح كريهة وروائح بقايا الأسماك، وأكوام من الأتربة مرمية بجانب السور بشكل عشوائي، وروائح البول والغائط تزكم الأنوف، لافتا إلى أنا ما يحز في النفس هو إصرار بعض السياح على توثيق هذه المظاهر “لحاجة في نفس يعقوب”. وتساءل الناشط ذاته، ما إذا كانت الجهات المسؤولة ستتحرك للقيام بحملة لتنقية مدخل باب دكالة وإعطائه القيمة التي يستحقها وتطهيره من كل الشوائب التي تسيء لسمعة المدينة، ومنع رمي الاتربة والأزبال بجانب المدخل، مع المدامة وتشديد المراقبة على السور لضمان حمايته من أي ممارسات مسيئة في المستقبل.