يخوض أسطورة كرة المضرب الإسباني رافايل نادال المسابقة الرسمية الأخيرة في مسيرته الزاخرة قبل الاعتزال، في نهائيات كأس ديفيس على أرضه في ملقة بين الثلاثاء والأحد.
وتستهل إسبانيا الدور ربع النهائي الثلاثاء ضد هولندا، في ما تلعب ألمانيا مع كندا الأربعاء ثم أستراليا مع الولايات المتحدة وإيطاليا مع الأرجنتين الخميس.
وبعد موسم غاب عن معظمه بسبب الإصابات المتلاحقة، يحوم الشك حول قدرة نادال (38 عاما) على المشاركة في مباريات الفردي.
يعود ظهوره الأخير إلى أكتوبر، عندما شارك في بطولة استعراضية في السعودية.
قال حامل لقب 22 بطولة كبرى الإثنين “لا أعرف ما إذا كنت سألعب أم لا”.
أضاف نادال الذي أعلن في أكتوبر انه سينهي مسيرته بعد كأس ديفيس “لا توجد نهاية مثالية. النهايات المثالية تحدث عادة في الأفلام الأميركية. ما أريده، أن ينافس الفريق ويكون قادرا على الفوز في كأس ديفيس”.
تابع ابن مايوركا المصنف أول عالميا سابقا “فرحتي الكبرى ستكون بالاحتفال مع الجماهير بعد الفوز. لكن لا أعلم ما إذا كنت سألعب”.
أردف اللاعب الأعسر الذي حطم الارقام القياسية على الملاعب الترابية “إذا كنت في الملعب، آمل في السيطرة على مشاعري. لست هنا للاعتزال بل لمساعدة الفريق على الفوز. المشاعر تأتي لاحقا”.
وسعى نادال جاهدا لخوض هذه البطولة “حاولت العمل قدر الإمكان على مدى شهر ونصف الشهر. عندما تغيب عن مسابقات كثيرة، من الصعب أن تحتفظ بمستواك. لن أشارك في المباريات إذا لم أشعر بقدرتي على تحقيق الفوز”.
أما قائد المنتخب دافيد فيرر، فأكد انه لا يعلم “حتى الآن” ما إذا كان نادال سيلعب الثلاثاء.
وألمح “رافا” إلى إمكانية التركيز على الزوجي، كما فعل في أولمبياد باريس الأخير مع النجم الشاب كارلوس ألكاراس المصنف ثالثا عالميا.
ومن المتوقع أن يحظى نادال بوداع مهيب في الأندلس، بوجود باقي أضلاع الرباعي التاريخي المؤلف من السويسري روجيه فيدرر، الصربي نوفاك ديوكوفيتش والبريطاني أندي موراي.
قال فيليسيانو لوبيس مدير كأس ديفيس “نخطط للقيام بشيء مميز جدا له. يجب أن نحتفل بمسيرته وارثه”.
وكان نادال استهل مشاركته في المسابقة في 3 دجنبر 2004، عندما تم تفضيله على خوان كارلوس فيريرو وتومي روبريدو.
دافع إضافي
يروي زميله أنذاك ومدربه المستقبلي كارلوس مويا في سيرة ذاتية لابن ماناكور نشرت عام 2011 “عندما جاء رافا ليقول لي انه جاهز للتخلي عن موقعه لمواجهة (الأميركي أندي) روديك لمصلحة أحد زميليه، قلت له +لا+، وانه قرار المدربين ويحظى بكل ثقتي”.
هزم نادال الأميركي بعد 3 ساعات و38 دقيقة، خلال فوز إسبانيا 3-2 في النهائي، ليصبح أصغر متوج بلقب البطولة العريقة التي يأمل في احرازها مرة خامسة أخيرة.
وتملك إسبانيا دافعا إضافيا لاحراز اللقب، بحسب ما قال ألكاراس المتوج هذا العام برولان غاروس وويمبلدون لصحيفة ماركا الرياضية “نريد الفوز لأجل إسبانيا التي لا تزال في حداد اثر الفيضانات القاتلة، وأيضا لأجل رافا”.
وبحال الفوز على هولندا، تلعب إسبانيا في نصف النهائي مع الفائز بين ألمانيا ونجمها ألكسندر زفيريف المصنف ثانيا عالميا وكندا بطلة 2022.
أما أستراليا، وصيفة آخر نسختين، فوقعت أمام الولايات المتحدة الأكثر تتويجا مع 32 لقبا مقابل 28 لأستراليا.
ويأمل الأميركيون مع تايلور فريتس وصيف بطولة ايه تي بي الختامية والرابع عالميا، وتومي بول (12) وبن شيلتون (21) في إحراز لقبهم الأول منذ 2007.
وبحال تخطي أستراليا، تلعب الولايات المتحدة مع الفائز بين الأرجنتين وإيطاليا حاملة اللقب التي تضم في صفوفها المصنف أول عالميا يانيك سينر المتوج الأحد ببطولة ايه تي بي الختامية.