بعدما ساد نوع من الهدوء على الشريط الساحلي لبحر المحيط الأطلسي، سيدي رحال الشاطئ الواقع غير بعيد من العاصمة الإقتصادية للمملكة، وعمت السكينة بعض شوارع وأزقة المدينة السياحية، بالتزامن مع إقتراب توديع سنة 2024 وحلول العام الميلادي الجديد، وبعدما حبست منطقة سيدي رحال الشاطئ أنفاسها، وهي تودع سنة وتستعد لإستقبال أخرى، حيث كانت المدينة قد عرفت إكتظاظا كبيرا في حدود الثامنة ليلا، خاصة على مستوى الطريق الساحلية، الرابطة بين الجديدة والدار البيضاء، والمعروفة إختصارا بطريق أزمور، وبجنبات ومحيط الشريط الرملي سيدي رحال الشاطئ.
ليبقى بذلك عامل الإنتشار الأمني الواسع، والخطط الإستباقية المحكمة، المساهم الرئيسي في جعل أجواء إحتفالات رأس السنة تبدو عادية، خاصة على مستوى مركز المدينة ومحيطها البحري، إذ سرعان ما خفتت الحركة قبيل منتصف الليل، مقارنة مع منطقة طماريس ودار بوعزة عمالة إقليم النواصر، التي ستستمر فيها الحفلات داخل الملاهي الليلية المتواجدة بها حتى ساعات متأخرة من صبيحة فاتح يناير 2025.
وبمختلف الشوارع والمدارات الرئيسية، انتشر عدد من العناصر الدركية، التي عملت على تأمين مرور إحتفالات رأس السنة على أحسن ما يرام، لكن ورغم كل ذلك، لم تخلو هذه الليلة، من مشاهد توقيفات بالسد القضائي، أثناء عملية تنقيط واسعة، همت أصحاب العربات والدراجات من مستعملي الطريق، تبين أنهم موضوع مذكرات بحث وطنية، على خلفية تورطهم في قضايا جنحية وجنائية مختلفة، إلى جانب إحداث البعض منهم إلى الصراخ والعويل بسبب الإعتقالات، التي يقوم بها رجال الدرك الملكي سيدي رحال الشاطئ.
وشهدت منطقة مول العلام، الجماعة الحضرية سيدي رحال الشاطئ، غير بعيد من الطريق الساحلية المؤدية إلى الدار البيضاء، عملية تدخل نوعية لدورية دركية بقيادة قائد المركز الترابي، أسفرت عن حجز كمية مهمة من المخدرات الصلبة والقوية ذات التأتير المرتفع، ووضع اليد على سيارة رباعية الدفع من النوع الفاره، تمكن سائقها من الفرار إلى وجهة غير معلومة.
وفي عملية أخرى مماتلة، تمكنت المصالح الدركية نفسها، من ضبط كمية أخرى من مخدر الشيرا، لدى مروج مخدرات مبحوث عنه وطنيا، ينشط على مستوى دوار الطرابشة الحائط الصغير، الجماعة الحضرية سيدي رحال الشاطئ.