تتواصل ردود الأفعال الغاضبة على حرمان الدولي المغربي ونجم باريس سان جرمان أشرف حكيمي من جائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2024، وذلك خلال حفل توزيع جوائز الكاف الذي أقيم في قصر المؤتمرات بمدينة مراكش.
وشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة انتقادات واسعة على الاتحاد الافريقي لكرة القدم بعد إعلانه اسم أديمولا لوكمان فائزا بجائزة أفضل لاعب إفريقي خلال سنة 2024، عوض الإعلان عن اسم نجم النادي الباريسي الذي قدم مستويات مبهرة.
وأكد العديد من النشطاء أن حرمان حكيمي من هذه الجائزة يعتبر ظلما كبيرا لنجم قدم مستويات متألقة وتابثة مع ناديه في دوري أبطال أوروبا وفي الدوري الفرنسي، منتقدين في الآن ذاته غموض المعايير التي يعتمد عليها “الكاف” في مثل هذه الجوائز.
وكانت الجماهير المغربية تطمع في الحصول على هذه الجائزة الفردية المهمة من أجل كسر سلسلة الجمود التي استمرت لمدة 26 سنة بعد تتويج مصطفى حجي بالكرة الذهبية الافريقية عام 1998.
وفي هذا الإطار، أكد المحلل الرياضي المهدي كسوة أن “الكاف” يؤكد بالملموس مرة أخرى أن جوائزه ليست لها علاقة لا بالمردودية ولا بالأرقام ولا بالمستوى الذي يقدمه اللاعبون، مشيرا إلى أن أشرف حاكيمي قدم مستوى أكثر من مميز مع نادي باريس سان جرمان، سواء على مستوى الدوري الفرنسي أو على مستوى دور أبطال أوروبا أو على مستوى بطولات الكأس الفرنسية.
وسلط الخبير الرياضي في تصريح خص به “كشـ24” الضوء على الأداء الذي قدمه حكيمي مع المنتخب الوطني، حيث أبرز أن مستوياته القوية والإضافة النوعية التي يقدمها بشكل دائم إلى جانب روحه القيادية تجعله واحدا من بين أفضل النجوم على المستوى العالمي ليس فقط القاري.
وأكد المهدي كسوة أن نتائج حكيمي مع المنتخب الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية بالإضافة إلى أرقامه مع المنتخب الأول كانت كافية بأن يأخذ الأحقية وأن يتم إعطائه هذه الجائزة.
وكشف كسوة لـ” كشـ24″ أن المغرب ظلم مرة أخرى من ناحية هذه الجائزة الفردية، مؤكدا أنه إذا كان تقديم هذه الجائزة مبنيا على التصويت فربما يكون هذا التصويت مبنيا على أشياء أخرى لا تتعلق بشقها الرياضي.
وقال المتحدث: ” تحدثنا في كثير من الأحيان عن الكولسة وعن أنه هناك تضحية من بلدنا لأنه يعطي دائماً صورة إيجابية على مستوى كرة القدم الأفريقية”.
وفي تعليقه على غضب الجماهير المغربية على نتائج على الحفل، أبرز المتحدث أنه من الطبيعي أن يخلف تتويج أديمولا لوكمان ردود أفعال سلبية، لأن الجماهير كان تمتلك قناعة كاملة بأن أشرف حكيمي هو الذي سيتوج بهذا الجائزة الفردية، وبهذا فقد كان القرار عكس التوقعات، وجاء كقطعة ثلج سقطت على جميع الحاضرين في الحفل.