رغم تواجدها بالمكان منذ ازيد من عقد من الزمن، ورغم المطالب المتعددة من الساكنة واولياء تلاميذ مؤسسة برادي 2 بمنطقة المحاميد 7 بمراكش ، الا ان الجهات المعنية تواصل تجاهل مخلفات بناء ضخمة، تهدد سلامة الساكنة والتلاميذ.
وسبق لـ كشـ24 ان اشارت قبل سنوات الى ضرورة تدخل المصالح الجماعية والسلطات من اجل ازالة المخلفات المذكورة، وتمتيع المؤسسة التعليمية المجاورة بحقها في البيئة السليمة والأمنة والمظهر المناسب، الا ان هذه المطالب تم تجاهلها من طرف جميع المعنيين، سواء كمجلس مقاطعة المنارة او جماعة مراكش، وسلطاتها المحلية.
الا ان الامر قد صار حاليا اكثر الحاحا بعدما قررت المؤسسة تغيير مدخلها من الجهة الشمالية بالنظر لضيق مساحة الرصيف المتوفر للتلاميذ، الى الجهة الغربية التي تتواجد فيها المخلفات الاسمنتية المذكورة، بالنظر لاتساع المساحة في هذه الجهة وما يتيحه الامر للتلاميذ من حماية اثناء ولوج المؤسسة او الخروج منها.
وفي ظل الوضع الجديد، صار من الضروري التحرك في اقرب وقت لازالة المخلفات الاسمنية الضخمة لا سيما وانها تشكل أخطارا متعددة سواء بسبب الاعمدة الحديدية الصدئة في هذه المخلفات، وكذا بالنظر لحجمها الذي قد يغري الاطفال ويجرهم للقفز منها، و تعريض نفسهم لخطر الاصابة ، وكذا لامكانية وجود زاواحف او حشرات قد تعدد سلامة الاطفال، بالنظر لطول تواجد هذه المخلفات في عين المكان، وامكانية تحولها الى وكر لهذه المخلوقات .
وبغض النظر عن الاخطار المذكورة، فقد صار من غير اللائق ان تبقى هذه المخلفات في واجهة مؤسسة من المفترض انها من المؤسسات التعليمية الحديثة، وتتواجد في حي حديث ومنظم ، بالاضافة الى ان إزالتها يدخل ضمن اختصاصات الشرطة الادارية المفروضة على المجلس الجماعي والموكول لها توفير الوقاية الصحية والنظافة والسكينة العمومية، وسلامة المرور وفق المادة 100 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات، والذي ينص ايضا على صلاحية اتخاذ التدابير الضرورية لاتلاف البنايات الايلة للسقوط او الخراب.