يشهد مشروع إنجاز حوالي 13 موقفا للسيارات في العديد من أحياء مدينة مراكش تأخرًا ملحوظًا في إنجازه، مما أثار العديد من ردود الفعل بين الساكنة والتجار، ومن بين هذه المشاريع الهامة التي كان من المفترض أن تخفف من حدة الازدحام وتساهم في تنظيم حركة المرور، نجد مواقف سيارات في مناطق حيوية مثل عرصة بوعشرين، باب غمات، باب حمر، الأنطاكي، ومواقع أخرى تأخرت أو لم تُنجز بعد.
وتعاني مراكش المدينة السياحية الشهيرة التي تستقطب الزوار من داخل المغرب وخارجه، من نقص في مواقف السيارات، هذا النقص يتسبب في مشاكل مرورية كبيرة، لاسيما في المناطق التي تعرف كثافة سياحية، حيث يشهد الزائرون ازدحامًا غير مسبوق، لا سيما أمام المواقف العامة والمرائب التي يديرها الخواص، كما يعاني السائقون من صعوبة في العثور على أماكن لركن سياراتهم، ما يساهم في تعقيد الحركة المرورية داخل المدينة.
ويتجلى هذا الوضع بشكل خاص في المواقع السياحية التي تشهد تدفقًا كبيرًا للزوار، مثل مواقف سيارات عرصة المعاش، رياض العروس، والعديد من المواقع الأخرى التي كان من المفترض أن تساهم في تحسين الوضع، لكنها لم تُنفذ كما كان متوقعًا، وفي وقت تشهد فيه مراكش حركة سياحية نشطة، أصبحت هذه القضية تطرح تساؤلات حول ما إذا كانت المدينة جاهزة لاستقبال الزوار بشكل مناسب خصوصا مع التظاهرات الرياضية الكبرى المرتقبة كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
ومع تزايد عدد الزوار في مراكش، سواء من المغاربة أو السياح الأجانب، تظهر الحاجة الملحة لإيجاد حلول عاجلة. بات من الضروري أن تواصل الجهات المختصة جهودها في تسريع إنجاز هذه المشاريع التي تساهم في تحسين الحركة المرورية، وتوفر ظروفًا أفضل للزوار والسكان على حد سواء، كما أن توفير مواقف كافية للسيارات يساهم بشكل غير مباشر في تعزيز السياحة في مراكش، ويحد من النفور الذي قد يشعر به الزوار بسبب هذه المشاكل المرورية المستمرة.