محمد منفلوطي_ هبة بريس
انفض الجمع، وانتهت المشاورات والتحالفات، وخرجت رئيسة المجلس الجماعي لمدينة سطات بلون الميزان مُلوحة بشارة النصر رفقة باقي أعضاء مجلسها "المُوقر". احلولق حولها جمهور من مؤيدها وحتى من بعض من انتقذوها في وقت سابق، ولأن في السياسة يقول المثل لا عداوة دائمة ولا صداقة، كذلك كان العناق والتدافع وأخذ الصور التذكارية.
لأول مرة في تاريخ المدينة، يكون للعنصر النسوي الحضور الأبرز على المستوى السياسي بالمجلس الجماعي لمدينة سطات، حيث تربعت أستاذة اللغة العربية نادية فضمي على كرسي الرئاسة لتُدبر شؤون المدينة مع باقي مكونات المجلس، ولأن السيدة متمرسة في لغة الضاد كأستاذة للغة العربية، تفاعل نشطاء فايسبوكيون وعلقوا بالقول بأن جلسات الدورات لا محالة سيغيب عنها الخطاب " العشوائي" المصحوب بالصراخ والسب والشتم كما تعودوا عليها في الماضي، ولأن النقاش حسب هؤلاء المتفاعلين على منصات التواصل الاجتماعي سيكون هادئا، قد يعكس رؤية الوافدة الجديدة على كرسي الرئاسة، التي تطمح في التغيير وتنشده انشادا..
وبما أننا نتكلم هنا عن التغيير، فلا بد أن نُذكر الرئيسة الجديدة (ولأن الذكرى تنفع المؤمنين)، ببعض الملفات التي تتطلب معالجة عاجلة بعيدا عن منطق " التماطل"، كملفات متحكم فيها، على رأسها خلق بيئة نظيفة من خلال تكثيف أدوار عمال النظافة والكنس وتعزيز تواجدهم بالأزقة بالعديد من الأحياء السكنية التي تعرف انتشارا مخيفا للأزبال والنفايات، ناهيك عن انتشار ظاهرة الكلاب الضالة والعربات المجرورة وظاهرة احتلال الملك العمومي، وضعف الإنارة العمومية وعند الإشارات الضوئية وببعض الحدائق العمومية التي تحولت إلى أراضي قاحلة، أضف إلى ذلك معالجة البنيات التحتية لبعض الشوارع والأزقة بسبب غياب ممرات الراجلين وانتشار الحفر والمطبات.
كما يبقى موضوع خلق فرص الشغل للشباب العاطلين عن العمل من بين الملفات الحارقة التي يتمنى الجميع أن تجد استجابة من قبل الرئيسة الجديدة.