يراهن مهنيو الجلد على النسخة التاسعة من معرض “موروكو فايشن ستايل آند تكس” والتي ستنظم ببمركز أوفيك بالدار البيضاء، في الفترة ما بين 4 و6 دجنبر 2024، لعقد شراكات ستمكنهم من ضمان حضور للمنتوجات المغربية في الأسواق العالمية.
وقال عز الدين جطو، رئيس فيدرالية الصناعة الجلدية بالمغرب، في ندوة صحفية نظمت مساء اليوم الخميس، بفندق بارصيلو بمدينة فاس، إن المهنيون يتطلعون لضمان حضور وازن في أسواق جديدة في أوربا الشرقية وتركيا وبلدان من آسيا.
وتُعَدّ نسخة هذا العام من معرض “موروكو فايشن ستايل آند تكس” أبرز حدث متخصص في مجالات الموضة والنسيج والجلد والإكسسوارات بالمغرب.
ويعتبر المعرض أول منصة على الصعيد الوطني للتوريد في الخامات والإكسسوارات والآلات. ويهدف إلى جمع الفاعلين المحليين والدوليين، بما في ذلك المصممين والمستثمرين والشركاء المهنيين، لتبادل المعرفة وتعزيز الشراكات.
وتعتبر مدينة فاس من المعاقل التاريخية للصناعات الجلدية في المغرب. وأشار التهامي العمراوي، الرئيس الجهوي لفيدرالية الصناعة الجلدية بفاس ـ مكناس، في الندوة ذاتها، إلى مشروع إحداث المنطقة الصناعية لعين الشكاك بنواحي إقليم صفرو، ستعطي دفعة قوية للمنتوجات الجلدية في المغرب.
وينظم معرض “موروكو فايشن ستايل آند تكس”، بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات، منها “بيراميدز جروب”، و”أتوليي فيتا”، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدار البيضاء-سطات، وجمعية المقاولات المتوسطة والصغرى لصناعة النسيج والألبسة (AMPETH)، والاتحاد المغربي لصناعات الجلد (FEDIC). كما يتلقى المعرض دعمًا من كلية لاسال المغرب والجمعية النسيجية لتجار درب عمر (ATIT).
وعبر مهنيو الجلد عن تفاؤل كبير بخصوص مستقبل القطاع. وقال عز الدين جطو، إن تركيا والتي تعتبر منافسا قويا في المجال تعاني في الآونة الأخيرة من تضخم ويمكن للمغرب أن يستغل الفرصة للصعود.
واعتبر العمراوي، من جانبه، بأن المغرب لديه صناعيين، لكن المشكل أنهم صغار، مضيفا بأن المعرض الدولي في الدار البيضاء يشكل فرصة للظهور وتثمين الحضور.
ومن المتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من 400 عارض مغربي وأجنبي، بالإضافة إلى أكثر من 12,000 زائر متخصص.
وسيتضمن المعرض مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك المعارض، المؤتمرات، المنافسات، وعروض الأزياء.
ويهدف الحدث إلى تعزيز العلاقات التجارية وبناء شراكات جديدة، مع تسليط الضوء على أحدث التقدمات التكنولوجية في صناعة النسيج والجلد.
كما ستركز النسخة التاسعة على مساهمات الذكاء الاصطناعي والبرامج الحكومية لدعم الاستثمارات الإنتاجية، وتعزيز الاستدامة والأخلاقيات في الصناعة.
وسيكون المعرض منصة لتمكين المشاركين من استكشاف إمكانيات الأقاليم الجنوبية للمغرب، والمشاركة في ورش عمل حول الاتجاهات الحديثة، وعروض أزياء للمصممين الشباب.