تم صباح يوم أمس السبت 2 نونبر 2024، تنظيم حملة للتحسيس بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي و سرطان عنق الرحم ، تحت شعار “فحصك الآن أمان واطمئنان.. لا تترددي”، وذلك بهدف إبراز دور هذا الكشف في تفادي الصعوبات الناجمة عن التأخر في علاج هذين السرطانين.
وتأتي هذه الحملة، التي نظمتها جمعية موظفات موظفي الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش اسفي ، في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمحاربة السرطان (31 أكتوبر من كل سنة)، والحملة الوطنية التحسيسية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في إطار الاحتفال باكتوبر الوردي.شهر التعبئة والتوعية حول السرطان.
في كلمة ترحيبية لرئيسة الجمعية مارية العمراني اعتبرت هذه المبادرة محطة للجمعية ضمن سلسلة من المحطات المبرمجة طيلة السنة والتي تروم الرفع من منسوب الوعي الصحي ،كما يستهدف هذا الحدث تضيف رئيسة الجمعية إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الفحص المبكر والتثقيف حول سرطان الثدي وعنق الرحم الذي يبقى جدار الصد الأول لفرملة الانتشار المقلق لهذبن السرطانين خاصة سرطان الثدي، كما يروم الحدث محاصرة العديد من التمثلات والمعتقدات الخاطئة حول السرطان بصفة عامة..
شارك في هذا اليوم التحسيسي الدكتور يوسف الخلطي اخصائي في العلاج بالأشعة والاورام والسرطان، والدكتورة خولة القلومي أخصائية في تشخيص. و علاج امراض السرطان، الذين قدما عرضين قيمين حول الموضوع، أكدا من خلاله أن سرطاني الثدي وعنق الرحم يحتلان المراتب الأولى بين السرطانات المسجلة لدى النساء بالمغرب، حيث يأتي سرطان الثدي في المرتبة الأولى بنسبة 39.1 في المائة من مجموع السرطانات النسائية، فيما يمتل سرطان عنق الرحم نسبة 6.5 في المائة، وفقا لأحدث تقرير لسجل السرطانات لـسنة 2021.
ويسجل سرطان الثدي سنويا حوالي 8000 حالة جديدة ،، كما تم تسليط الضوء على كيفية التعامل مع علاج سرطان الثدي بالتشخيص المبكر للمرض أو قبل ظهوره عبر إجراء فحوصات إشعاعية تسمح بالتدخل بشكل خفيف في مواكبة الحالة واستكمال علاجها بالمواد الكيماوية والهرموني و يمكن من تحقيق نسبة عالية للشفاء من المرض، كما يساهم في التقليل من عبء العلاج وتأثيراته الجانبية الوخيمة.
كما اشار الدكتورين بان الكلفة المالية للعلاج تحول دون تمكن فئة كبيرة من المرضى من الاستفادة من البروتوكول الصحي الصحيح والدقيق للعلاج من داء السرطان”، مشددة على أن الحل الأمثل يكمن في “الكشف المبكر عن السرطان من أجل خفض كلفة العلاج، وضمان الوصول إلى نتائج إيجابية بالسرعة والفعالية اللازمتين”.
وعبر الحضور الذي تابع هذا اليوم التحسيسي عن رضاهم وسعادتهم بهذه المبادرة، التي أتاحت لهم الاستفادة من العديد من النصائح القيمة التي قُدمت ، كما تم التعبير عن الشكر الجزيل للجمعية التي سهرت على إنجاح هذه البادرة.