&n
-لماذا تبتعد النساء عن دعم بعضهن البعض في الانتخابات التشريعية ؟"
دراسة سيكولوجية حول سبب عدم تصويت النساء للنساء في الانتخابات في المغرب تعد موضوعًا معقدًا يتداخل فيه العديد من العوامل الاجتماعية والثقافية والنفسية. سأقوم بتسليط الضوء على أهم الأسباب المحتملة التي قد تفسر هذا الظاهرة، بالإضافة إلى الإشارة إلى بعض الدراسات والأبحاث التي تناولت هذا الموضوع في السياق المغربي.
1. الهيمنة الثقافية والتقليدية
في العديد من الثقافات المجتمعية في المغرب، لا تزال النظرة التقليدية لجنس المرأة تؤثر على مواقف النساء تجاه السياسات والمشاركة السياسية. قد تكون هذه النظرة التي تفضل الرجال على النساء في المناصب العامة متأصلة في موروثات ثقافية وتاريخية تحصر النساء في الأدوار الأسرية والتربوية.نساء ضد نساء… عائق الدعم في السياسة
- هل نظام الكوطا للنساء هو دعم لهن في التنافسية أم فرض في وجودهن في المجال السياسي ؟؟
نظام الكوطا في تمثيلية المرأة سياسيًا ليس بالضرورة نتيجة لعدم دعم النساء لبعضهن، بل هو غالبًا ما يكون استجابة للتحديات الهيكلية التي تواجه النساء في السياسة. يتم تطبيق الكوطا بهدف تعزيز مشاركة النساء في الحياة السياسية وضمان تمثيلهن في المناصب العامة، حيث تشكل النساء غالبًا نسبة أقل في البرلمانات أو الحكومات مقارنة بالرجال، نتيجة لعوامل اجتماعية وثقافية واقتصادية.
رغم أن النساء في بعض الأحيان قد لا يدعمن بعضهن البعض بالقدر الكافي في الساحة السياسية، إلا أن السبب الرئيسي وراء نظام الكوطا هو التغلب على العوائق التي تمنع النساء من المشاركة الكافية، مثل التمييز الجنسي، وعدم وجود فرص متساوية، والأعراف الثقافية التي تقيّد أدوار النساء. وبذلك، الكوطا تعتبر آلية لتحفيز المشاركة السياسية للنساء وليس بالضرورة نتيجة لعدم الدعم بينهن.
الموضوع معقد ويعتمد على العديد من العوامل التي تتراوح بين النفسيّة والثقافية والاجتماعية. النساء في المغرب قد يعانين من تأثيرات نفسية واجتماعية متعددة تجعل من الصعب عليهن التصويت لصالح النساء في الانتخابات. التصورات الثقافية والتاريخية، غياب الثقة في قدرة النساء على النجاح في السياسة، ضعف الوعي السياسي، وتأثير الإعلام جميعها تلعب أدوارًا هامة في هذه الظاهرة.