رفضت مجموعة من الناشطين الصحراويين، أمس الاثنين، تنفيذ إجراءات ترحيلهم برفضهم ركوب الطائرة التي كانت ستقلهم إلى المغرب بقرار من الحكومة الإسبانية.
وأنهت وزارة الداخلية الإسبانية ملف المغاربة الصحراويين الخمسين الذين ظلوا لأيام في مطار مدريد على أمل قبول طلبات اللجوء، وتقرر ترحيلهم جميعهم إلى المغرب عقب رفض طلباتهم رغم الضغوطات والتدخلات المختلفة لمنع ترحيلهم إلى المغرب.
ورغم الخرجات الإعلامية المتكررة لهؤلاء المغاربة الصحراويين وللهيئات والفعاليات السياسية الإسبانية التي دعمتهم بقوة، ورغم تهديدات بعضهم للحكومة الإسبانية حيث حمّلوها مسؤولية حدوث أي مكروه لهم من السلطات المغربية بعد ترحيلهم، فإن وزارة الداخلية مضت بحزم في تنفيذ قرارها.
وحسب جريدة “أوكدياريو” الإسبانية، فقد خصصت وزارة الداخلية الإسبانية، أمس الاثنين، طائرة خاصة لنقلهم إلى المغرب. وعند ترحيلهم امتنع 39 منهم من ركوب الطائرة وأبدوا مقاومة شديدة لرجال الأمن، وهو ما دفع بربان الطائرة إلى أن يفضل تركهم في إسبانيا مخافة حدوث مشاكل أثناء الطيران، ثم طار بالنشطاء الآخرين.
لكن عند وصولهم إلى التراب الوطني رفضت السلطات المغربية استقبالهم، فاضطرت نفس الطائرة إلى إعادتهم إلى مطار مدريد-باراخاس لينضموا من جديد إلى رفقائهم الآخرين العالقين في المرافق المخصصة لطالبي اللجوء بالمطار الإسباني.